أكد الأستاذ الباحث بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة محمد العمراني بوخبزة أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك الى الأمة أمس ،يعتبر تتويجا لتراكمات مهمة من الإصلاحات الشاملة التي شهدها المغرب خلال العقد الماضي. وأوضح الباحث الجامعي المتخصص في الجهوية والشأن المحلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دينامية الإصلاحات انطلقت بالإعلان عن "المفهوم الجديد للسلطة" وشملت فتح أوراش كبرى للإصلاح على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. واعتبر أن "المغرب، بفضل هذه الأوراش الكبرى، مؤهل حاليا لهذا التعديل الدستوري الجوهري بعيدا عن أية ضغوط داخلية أو إقليمية"، مشيرا إلى أن "الأوراش هيئت الأرضية الصالحة لهذا التعديل الذي يستجيب أيضا لمطالب مجموعة من الأحزاب والهيئات السياسية". كما شدد على أن الخطاب الملكي وضع أسسا واضحة للجهوية الموسعة التي يطمح إليها المغرب عبر الانتخاب المباشر لأعضاء مجالس الجهات ومنح اختصاصات واسعة لها، والتأكيد على التضامن والتوازن بين المناطق الغنية والأخرى الفقيرة.