ثمن اتحاد كتاب المغرب المبادرات الإصلاحية الواردة في الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس مساء أمس الأربعاء إلى الأمة. وقال السيد عبد الرحيم العلام، رئيس اتحاد كتاب المغرب، في تصريح لوكالة المغربي للأنباء اليوم الخميس، " نثمن في اتحاد كتاب المغرب بقوة كل المبادرات الإيجابية للإصلاح، وعلى رأسها ما ورد في الخطاب الملكي أمس حول الجهوية الموسعة والإصلاحات السياسية، وخصوصا ما يتصل بشقها المتعلق بإصلاح الدستور، وتقوية المؤسسات، وتوازن السلطة في بلادنا". وأكد أن الخطاب الملكي "خطاب تاريخي، يستجيب لانتظارات وتطلعات الشعب المغربي ومختلف مكونات مجتمعنا، السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي". وأضاف السيد عبد الرحيم العلام أن اتحاد كتاب المغرب "يثمن عاليا اهتمام الخطاب الملكي بالبعد الثقافي في هذا المشروع الإصلاحي الكبير، فضلا عن دعوة جلالة الملك إلى إشراك المجتمع المدني في النقاش، وفي المساهمة في بلورة مشروع الإصلاح الدستوري، وفي تنزيله وتفعيله". وأكد استعداد اتحاد كتاب المغرب "للمساهمة في النقاش الذي دعا إليه صاحب الجلالة، واقتراح أفكار خلاقة من أجل بلورة منظومة دستورية متقدمة". وقال إن الاتحاد باعتباره هيئة للكتاب والأدباء والمثقفين، يأمل "أن تتم أيضا دسترة الهيئة التي ستعنى بالشأن الثقافي في هذا الإصلاح، وبوضع سياسة ثقافية حديثة ومتطوره، لتشمل كافة المكونات الوطنية، بما فيها المكون الثقافي الأمازيغي، الذي نثمن الإشارة إليه في خطاب صاحب الجلالة، ودعوته الصريحة للاهتمام به في صلب هذا المشروع الإصلاحي الدستوري الكبير والمؤثر". وأضاف أن الاتحاد يأمل أيضا "أن يتم تجديد الوسائل المصاحبة لهذا المشروع الإصلاحي الكبير، بما في ذلك الاهتمام بتجديد النخب وإشراك الشباب، والتفكير في تمثيلية المغرب العميق، أي في أن يكون لهؤلاء جميعا صوت في النقاش وفي بلورة المشروع، بما من شأنه أن يفضي إلى مزيد من التضامن وتحقيق التوازن بين مختلف المكونات والجهات".