أكدت رئيسة اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين السيدة لافينيا ليمن أن المسؤولية عن الوضع السائد في مخيمات تندوف تقع على عاتق الجزائر، باعتبارها بلد الاستقبال الذي يتعين عليه السهر على أن تتمتع ساكنة مخيمات تندوف بكافة حقوقها، كحرية التنقل والحق في العمل. وأوضحت السيدة ليمن، في حديث نشرته صحيفة (أجوردوي لوماروك) اليوم الأربعاء، أن ساكنة هذه المخيمات تعيش وضعا حرجا وأنها محرومة من حقوقها التي يضمنها القانون الدولي لهذه الفئة التي يتعين أن تتمتع بنفس حقوق مواطني بلد الاستقبال. وقالت إن "هؤلاء الأشخاص ليسوا لاجئين بل هم بالأحرى محتجزون". وذكرت السيدة ليمن بأن أعضاء من اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين قاموا بزيارة لهذه المخيمات سنة 2008 وأنجزوا تقريرا حول الوضع الحرج السائد داخل هذه المخيمات التي لا تتمتع ساكنتها بحقوقها. وتابعت رئيسة اللجنة "أثناء مقامي بالعيون، لاحظت أن الأمور تسير بشكل طبيعي وأن الناس يتنقلون كما يشاؤون ويعيشون حياة طبيعية"، مضيفة أن "وسائل النقل البرية والجوية تضمن الربط مع هذه المدينة، وأنه من السهل على أي كان التوجه إليها وقضاء ما شاء من الوقت بها". وكانت اللجنة الأمريكية للاجئين والمهاجرين قد أحدثت سنة 1911 بهدف مساعدة هؤلاء الأشخاص عبر تلبية حاجياتهم والدفاع عن حقوقهم. وأوضحت السيدة ليمن أن "عملنا ينصب بالأساس على الجانب الإنساني للنزاعات السياسية، لذا يشمل مجال عملنا كل ما يندرج في هذا الإطار عبر محاولة تسهيل ظروف عيش هؤلاء الأشخاص"، مضيفة أن اللجنة تعمل على تشجيع المشاركة الكاملة للمهاجرين في الحياة الجماعية. وأضافت أن اللجنة تعمل أيضا مع الكونغرس الأمريكي الذي تنجز لحسابه تقريرا سنويا حول احترام حقوق هذه الفئات على الصعيد العالمي.