تناولت الصحف ووسائل الإعلام التونسية ، أمس واليوم السبت ، موضوع المساعدات الإنسانية التي قدمها المغرب ، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، مساهمة منه في التخفيف من وطأة الأوضاع الصعبة التي يواجهها آلاف اللاجئين من مختلف الجنسيات، الذين نزحوا من ليبيا إلى الأراضي التونسية. فقد أبرزت عدد من القنوات الإذاعية وكذا جل الصحف على مدار يومين أهمية هذه "المبادرة التضامنية" التي قام بها المغرب، مستعرضة بتفصيل ما اشتملت عليه هذه المساعدات من أدوية ومواد طبية واستشفائية ومعدات صحية، إضافة إلى أطقم طبية ومستشفى عسكري ميداني. وتحدثت صحيفة 'الشروق' في عددها الصادر ، اليوم ، تحت عنوان بارز "المغرب يترجم التضامن العربي في رأس جدير"، عن تفاصيل هذه المساعدات، مشيرة ، في هذا السياق ، تنويه عدد من المسؤولين التونسيين بمبادرة جلالة الملك محمد السادس، إسهاما من المغرب في مساعدة السلطات التونسية لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها النازحون بمنطقة رأس جدير على الحدود بين ليبيا وتونس. وكانت عدة طائرات عسكرية مغربية نقلت على مدار يومين هذه المساعدات إلى مطار جربة بالجنوب التونسية، قبل أن يتم نقلها بواسطة أسطول من الشاحنات إلى منطقة العبور رأس جدير، حيث أقيم مستشفى ميداني وشرعت الأطقم الطبية المغربية في تقديم الإسعافات اللازمة للنازحين. يذكر أنه ، بأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، قرر المغرب إرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة آلاف النازحين من ليبيا والمتواجدين على الحدود التونسية الليبية. وتندرج هذه المبادرة الملكية الإنسانية الكريمة في نطاق الرؤية التضامنية الثابتة لجلالة الملك وحرص جلالته على دعم الأشقاء في تونس وتخفيف العبء عن السلطات التونسية في هذا الظرف العصيب.