احتضنت مدينة طنجة يومي الأربعاء والخميس الماضيين اللقاء الثامن المغربي الإسباني لمقاولات البناء والإنعاش العقاري الذي يهدف إلى توثيق الصلات بين مهنيي القطاع في ضفتي مضيق جبل طارق وتسليط الضوء على مؤهلات جهة طنجة-تطوان في هذا المجال. واستقطبت هذه التظاهرة، التي نظمت من قبل الغرفة الإسبانية للتجارة والصناعة بطنجة بتعاون مع المكتب الاقتصادي والتجاري بسفارة أسبانيا بالرباط، أزيد من عشرين مقاولة إسبانية للبناء والانعاش العقاري والتي أقامت بالمناسبة أجنحة تعرف بأنشطتها. وشدد رئيس فرع الشمال للكنفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية السيد عثمان المرنيسي على أهمية القطاع في الاقتصاد الوطني حيث حقق قيمة مضافة تقدر ب`50 مليار درهم سنة 2010 واستقطب أزيد من 4 مليارات درهم من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2009. كما أكد على أهمية الاستثمارات الإسبانية الموجهة نحو قطاع البناء بالمغرب وخاصة بجهة طنجة-تطوان التي استقر بها 60 فاعل إسبانيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى أن ذلك مكن من إدخال تكنولوجيات جديدة في البناء سرعت من تحديث القطاع ومراعاة المتطلبات البيئية. ومن جهته، أبرز السيد عبد اللطيف بريني عن الوكالة الحضرية لطنجة التطور الذي تشهده جهة طنجة تطوان في ميدان التعمير والذي يعزى إلى المشاريع الكبرى المهيكلة التي تم إطلاقها بالجهة وخاصة الأرضية الصناعية واللوجسيتكية لطنجة المتوسط والتي تتوفر على منطقة للتنمية تقدر ب`5 آلاف هكتار. كما أشار إلى أن أزيد من 7640 هكتار تم فتحها في وجه التعمير على صعيد ولاية طنجة وذلك من أجل الاستجابة للطلب المتزايد في السكن ومناطق الأنشطة، مضيفا أن ساكنة مدينة طنجة ستناهز 4ر3 مليون نسمة سنة 2025. أما السيد خوصي مانويل رييرو، المستشار الاقتصادي بسفارة إسبانيا بالمغرب، فقد قدم لمحة عن فرص الاستثمارات في قطاع البناء والأشغال العمومية بالمغرب، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه المقاولات الإسبانية للسوق المغربي المتميز بانفتاحه وشفافيته. كما أشار إلى توفر المغرب على موارد بشرية ذات كفاءة وتنافسية واستثمار الدولة في مختلف البنيات التحتية المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنشاء أرضيات صناعية مندمجة.