شكل موضوع "قطاع البناء بجهة طنجة تطوان :الفرص المتاحة للمقاولات الصغرى والمتوسطة بإشبيلية " محور لقاء انعقد أمس الاربعاء بمدينة إشبيلية بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة والملاحة بالعاصمة الأندلسية. وشكل هذا اللقاء الاقتصادي ،الذي نظم بتعاون مع القنصلية العامة للمملكة في إشبيلية بحضور أزيد من مائتي من المستثمرين ومهنيي قطاع البناء والمهندسين المعماريين ، مناسبة لتقديم مؤهلات جهة طنجة تطوان والأوراش التنموية التي تشهدها والفرص التي تتيحها للمستثمرين الأجانب في قطاع البناء. وفي هذا الصدد ، أبرز عبد اللطيف البريني المسؤول بالوكالة الحضرية بطنجة المستقبل الواعد لمدينة البوغاز، مشيرا في هذا الصدد إلى ميناء طنجة المتوسط الذي تطلب تخصيص حوالي 15 ألف هكتار للتجهيز الحضري وإحداث ثلاثة أقطاب حضرية. وذكر بأنه تمت المصادقة خلال سنة 2007 على 184 ملف للاستثمار يهم نصفها قطاع العقار بقيمة 27 مليار درهم، مضيفا أن مدينة طنجة احتلت خلال نفس السنة المرتبة الاولى في المغرب من حيث استهلاك مادة الاسمنت ب 3 ر 1 مليون طن. وقدم المسؤول المغربي لمحة عامة عن مهام الوكالة الحضرية لطنجة من بينها تلك المتعلقة بالدراسات وتقديم المشورة والمساعدة التقنية فضلا عن وضعية الوعاء العقاري. ومن جانبه قدم السيد حسن لهاتة عضو الجمعية المغربية للمهندسين المعماريين عرضا حول الوضعية الحالية لقطاع البناء في هذه الجهة مع التركيز على أشكال السكن وبرنامج الطرق القروية. واستعرض السيد إدواردو فلوريس رئيس القسم الدولي بغرفة التجارة والصناعة والملاحة بإشبيلية الخدمات المقدمة للمستثمرين من قبل هذه الغرفة للمستثمرين الأندلسيين. وأشار إلى أن الغرفة الاندلسية تتوفر على فرع لها بطنجة بالاضافة إلى افتتاح فرع آخر سنة 2009 بمدينة الدارالبيضاء ،موضحا أن هاذين الفرعين يعملان على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المقاولات بإشبيلية ونظيراتها المغربية. وذكر إدواردو فلوريس بأن غرفة التجارة والصناعة والملاحة بإشبيلية نظمت 48 بعثة تجارية سنة 2008 في اتجاه المغرب. كما تم خلال هذا اللقاء ،الذي جرى بحضور القنصل العام للمملكة بإشبيلية السيد محمد سعيد ذو الفقار، استعراض الجوانب القانونية والتشريعية المتعلقة بقطاع البناء في المغرب.