اختير السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة ورئيس مؤسسة (أنا ليند)، أمس الاثنين، عضوا في المجلس الإداري للجمعية المكلفة بوضع تصور للمتحف الكبير لحضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، المرتقب تشييده بمارسيليا (جنوبفرنسا). ومن المتوقع أن يفتتح هذا المتحف، الذي وضع وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران حجره الأساس في 30 نونبر، أبوابه خلال الفصل الأول من سنة 2013، في أفق أن يصبح ملتقى ومكانا للدفع بدينامية ثقافية قوية على الصعيد الأورو متوسطي. ومن أجل مواكبة ورش هذا المشروع الكبير، تم إحداث جمعية لوضع تصور للمتحف تضم، على الخصوص، ممثلين عن الجماعات الترابية والشركاء في المشروع. وأبرز وزير الثقافة الفرنسي أن هذه البنية ستستفيد من "دعم شخصيات مرموقة في عالم الثقافة" ومن ضمنها السيد أزولاي. وقد أعلن رسميا عن هذا الاختيار، أمس خلال اجتماع احتضنته مارسيليا، لمجلس إدارة الجمعية المكلفة بوضع تصور لمتحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط برئاسة إيف أوبان دو لا ميسوزيير، سفير فرنسا، المستعرب والخبير في شؤون العالم العربي وحوض المتوسط. وصرح السيد أزولاي، عقب هذا الاجتماع، بأن "الأمر يتعلق بأول فضاء حيوي وتفاعلي لهذا التوجه الذي اختار التعبير عن خلاصة جميع تراثاتنا ومعتقداتنا وثقافاتنا". وسيتطلب إنجاز متحف حضارات أوروبا والبحر الأبيض المتوسط، الذي يعتبره منعشوه "متحفا بلا ضفاف"، استثمارا بقيمة تفوق 150 مليون أورو، وسيتم بناؤه على مساحة تقارب 30 ألف متر مربع حول وفي موقع فور سان - جان التاريخي عند مدخل ميناء مارسيليا. وسيتميز حفل تدشين هذا المتحف بتنظيم معرضين كبيرين، أحدهما بعنوان "أسود وأبيض، أو حلم متوسطي"، قصد التعبير عن مظاهر الاختلاف والتنوع الغني للحلم المتوسطي، فيما يحمل الآخر عنوان "مؤنث - مذكر" ويروم معالجة قضية النوع بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. ويتوخى هذان الحدثان استكشاف ومقارنة المخيلات الأورو - متوسطية في تجاذبها وحركة اختلافها وتقاربها.