أكدت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ، اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء ، أن المغرب في حاجة ماسة إلى كفاءات ومشاركات كل فئات المجتمع بمن فيهم الشباب، وذلك من أجل تعزيز المكتسبات التي تحققت في عدة مجالات . وقالت السيدة الصقلي ، خلال انعقاد الدورة الثانية ل( ملتقى المبادرة إلى المشاركة المواطنة )، المنظم من قبل المدرسة الحسنية للأشغال العمومية ، إن الشباب المغربي مدعو لابتكار طرق ووسائل من أجل المساهمة الفعالة في الدفع ، إلى الأمام ، بالإصلاحات التي باشرها المغرب منذ أزيد من عشر سنوات في المجال الاجتماعي، والاقتصادي والسياسي والثقافي، معتبرة ، في هذا السياق ، أن ما تطالب به شعوب في بلدان أخرى حاليا، شرع المغرب في تحقيقه منذ تشكيل حكومة التناوب. وشددت على أهمية توسيع مجال مشاركة كل فئات المجتمع بمن فيهم الشباب، كتعبير عن حب الوطن. وأبرزت ، في هذا الصدد ، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يعطي دوما المثال من خلال مبادرات جلالته في عدة مجالات، مشيرة ، بشكل خاص ، إلى العناية الملكية السامية بالجانب الاجتماعي. وذكرت الوزيرة بأن مبادرات من قبيل مسيرة الدارالبيضاء الأخيرة التي شارك فيها حوالي ثلاثة ملايين شخص، وحركة الشباب يوم 20 فبراير المنصرم بمختلف مناطق البلاد، تعكس كلها حب الوطن والانتماء له. وفي سياق متصل، أكدت السيدة الصقلي على الدور الكبير الذي يضطلع به النسيج الجمعوي في تنمية البلد وتطوره. وقالت إن المجتمع المدني يساهم من خلال مشاركاته ومبادراته بشكل خاص في محاربة الأمية والفقر والهشاشة. وأشارت إلى أن الطلبة المهندسين المنتمين للمدرسة الحسنية ، وبحكم تكوينهم ، لهم قدرة على التأثير على الفضاء الاجتماعي من خلال علاقات تفاعلية مع المجتمع، يمليها حب الوطن والانخراط في الارتقاء بأوضاع المجتمع. ومن جهته، أبرز السيد عدنان بوكامل مدير المدرسة الحسنية للأشغال العمومية أن هذا الملتقى الذي يشارك فيه ممثلو المجتمع المدني، يشكل مناسبة لإبراز الإشعاع الوطني والدولي لهذه المدرسة التي تخلد هذه السنة الذكرى الأربعين لإحداثها. وقال إن المدرسة التي تعتبر من بين المؤسسات الأولى لتكوين المهندسين بالمغرب، منخرطة في الشأن الاجتماعي من خلال برامج ومشاريع يشتغل عليها الطلبة بتعاون مع عدد من الجمعيات. ويشمل برنامج الملتقى ورشات يؤطرها فاعلون اجتماعيون، بهدف تحسيس الطلبة المهندسين بأهمية العمل الاجتماعي ومسؤولياتهم إزاء وطنهم.