مشاركة 160 شاب وشابة بالسنة الدولية للشباب انطلقت يوم الإثنين الماضي بالرباط، أشغال منتدى المنظمات الشبابية الذي تنظمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمناسبة السنة الدولية للشباب، وذلك بمشاركة 160 شاب وشابة من مختلف مناطق المغرب. ويهدف هذا المنتدى، الذي ينعقد تحت شعار "من الفكرة إلى المشروع" وتتواصل فعالياته إلى يوم السبت المقبل، إلى تعريف المشاركين، الذي تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، بالفرص المتاحة في مجالات مختلفة وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة. وفي كلمة في افتتاح هذا المنتدى، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي أنه، في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها البلاد، يعتبر الشباب المغربي في صلب انشغالات مختلف المتدخلين من حكومة وجماعات محلية ومجتمع مدني. وأبرزت السيدة الصقلي أن الشباب يضطلع بدور محوري باعتباره رافعة التغيير من أجل مستقبل أفضل، مشيرة إلى أن السياسة التي ينهجها المغرب تروم إدماج الشباب المغربي في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقت سنة 2005، تندرج في إطار سياسة المملكة الرامية إلى تعزيز قدرات الشباب ومواكبتهم في ترجمة أفكارهم إلى مشاريع ملموسة، داعية إلى الاستفادة من مختلف الاستراتيجيات والتسهيلات التي اعتمدتها الدولة في هذا المجال. من جانبه، حث وزير الثقافة السيد بنسالم حميش الشباب المشاركين في أشغال هذا المنتدى على تنمية قدراتهم الذاتية وصقل إبداعهم وتطوير روح المبادرة، مضيفا أن الشباب يعتبر حجز الزاوية للتنمية البشرية والاستثمار الحقيقي في المستقبل لا سيما في ظل تنامي دور القطاع الخاص على المستوى الوطني والدولي. وأكد السيد حميش على أهمية استحضار قيم الأخلاق والمواطنة في العمل الاستثماري والاقتصادي، داعيا الشباب إلى الاهتمام أيضا بقطاعي الثقافة والرياضة باعتبارهما مجالين واسعين للاستثمار وخلق فرص الشغل. من جهتهم، أبرز عدد من المتدخلين أهمية انعقاد هذا الملتقى الذي يتزامن مع احتفال المغرب بعيد الشباب، معتبرين هذا الحدث مناسبة لتشجيع روح الابتكار والمبادرة والانخراط الجدي في مختلف مناحي الحياة، وكذا فرصة لفهم احتياجات الشباب. ويتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم ورشات وندوات تتطرق إلى مواضيع تهم روح المقاولة وتدبير المشاريع والترافع والديمقراطية التشاركية والمواطنة وملاءمة التكوين مع سوق الشغل والقيادة ومشاركة الشباب في تدبير الشأن المحلي. كما ستقام على هامش المنتدى العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، إضافة إلى تكريم مجموعة من الشخصيات البارزة في مجالات الثقافة والفكر والسياسة والرياضة والغناء والسينما والمسرح والاعلام. يشار إلى أن هذا المنتدى تنظمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشراكة مع وزارتي الفلاحة والثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس، وجامعة محمد الخامس، وكلية علوم التربية، ومنتدى أطر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، والمعهد المتخصص في السينما والسمعي البصري، ومجموعة "ماروك سوار" والجمعية الثقافية والرياضية للفلاحة. كما أن الشباب وكذا المنظمات والجمعيات الشبابية بالجهة الشرقية يتساءلون حائرين عن كيفية اختيار ممثلي وممثلات الجهة من شباب وشابات في هذا الملتقى،بل تم طرح أسئلة محرجة من قبيل : هل الوكالة الأمريكية تعتمد على الزبونية والمحسوبية في اختيار المشاركين والمشاركات على غرار ما قامت وتقوم به عدة أجهزة تابعة للسفارة الامريكية بالرباط من اختيارات زبونية بل ومشبوهة في تحديد المشاركين ضمن البرامج التي يمولها الشعب الامريكي ؟