تافيلالت السيد محمد فوزي جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مكناس إلى وضع برامج وأنشطة تمكن من إيصال صوتها إلى الساكنة وتخدم بشكل إيجابي وفعال التنمية المحلية. وعبر السيد فوزي مساء أمس في لقاء تواصلي عقده مع ممثلين لعدد كبير من الجمعيات، عن الارتياح للأجواء السلمية والمنضبطة التي مرت فيها تظاهرة 20 فبراير بمكناس مؤكدا أن ذلك راجع لانخراط الجمعيات ولأهميتها في التأطير والتوعية. ودعا الجمعيات إلى الاشتغال كقوة اقتراحية داخل الأحياء وخلق جسور للتواصل بشكل أمثل مع الساكنة المكناسية والانفتاح الإيجابي على قضاياها الاجتماعية والاهتمام بانشغالاتها، وكذا بفئة الشباب التي أكد على أهمية إدماجها بكثافة في أنشطة اجتماعية وبيئية ورياضية وثقافية حماية لها من أي انحراف محتمل. كما دعا إلى وضع مزيد من البرامج وإعداد مشاريع بمجموع تراب العمالة تنسجم مع احتياجات كل منطقة وخصوصياتها، مؤكدا دعم السلطات المحلية لكل الاقتراحات التي تصب في اتجاه خلق دينامية اجتماعية وثقافية في المنطقة. من جهتهم، عبر ممثلو الجمعيات على اختلاف مشاربها عن استعدادهم لحماية كل المكتسبات التي تم تحقيقها في المنطقة ، والقيام بدورهم الطبيعي وبذل مزيد من الجهود لتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها هذه الجمعيات والرامية بالأساس إلى المساهمة في التنمية المحلية، والاهتمام بالمحيط البيئي، وتنمية القدرات والمهارات المختلفة لدى الشباب والأطفال والاهتمام بقضايا النساء. كما أكدوا على ضرورة وضع مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار الركائز الأساسية لتحقيق دورها المتكامل والمنسجم، ووضع برامج محددة الأهداف تروم تحقيق الاندماج التنموي للفئات المستهدفة تنخرط فيها وتساهم في بلورتها كافة الفعاليات المجتمعية. وأوضحوا أن هذه البرامج يتعين أن تركز بالخصوص على تكريس مبادئ المواطنة وبث روح المسؤولية خاصة لدى الشباب والتلاميذ عبر الانفتاح على المؤسسات التعليمية، وتكريس روح المبادرة لدى أطر الجمعيات والتزامها اتجاه الفئات المستهدفة من مشاريع التنمية. وقد تم في الختام الاتفاق على عقد مثل هذه اللقاءات بشكل متواصل من أجل تسليط مزيد من الضوء على صيغ التعاون المشترك الذي يخدم مصالح المواطن ويعطي للجمعيات مكانتها الطبيعية.