تحتضن موريتانيا المؤتمر الثالث لمجموعة العمل الجهوية المغاربية للطب العسكري، وفقا لما أعلنه اليوم الجمعة بالرباط المنظمون. وقد جاء هذا الإعلان في كلمة للجنرال دوبريكاد علي عبروق، مفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية، خلال اختتام أشغال المؤتمر الثاني لهذا اللقاء المنظم على مدى يومين، والذي تميز بمشاركة خبراء مغاربيين ودوليين. وتناول هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الخصوص موضوع "الأمراض المستجدة والمتجددة"، واستراتيجيات مكافحتها والذي شكل محور عدد من اللقاءات على الصعيدين الوطني والدولي. كما عالجت الدورة الثانية لهذا المؤتمر، الذي نظمته مفتشية مصلحة الصحة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الملكية تحت إشراف المجلس الدولي للطب العسكري، عددا من المواضيع المرتبطة بعوامل بروز الأمراض التنفسية والأمراض الاستوائية والسيدا والسل متعدد المقاومة والانفلونزا الوبائية. وأبرز الجنرال دوبريكاد علي عبروق، مفتش مصلحة الصحة العسكرية للقوات المسلحة الملكية، أن هذا المؤتمر شكل فرصة لتبادل التجارب وتعزيز أواصر الصداقة بين الوفود المشاركة. وبهذه المناسبة، تلا السيد عبروق برقية ولاء وإخلاص مرفوعة لصاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. ومن جهتهما، أشاد كلا من الكاتب العام للجنة الدولية للصحة العسكرية، السيد جاك سابرينا، ونائب رئيس المجلس العلمي للجنة الدولية للصحة العسكرية، السيد مار موريلون، بالتنظيم الجيد لهذا المؤتمر من طرف المملكة، وكذا بجودة المناقشات والمشاركات خلال أشغال المؤتمر. وقد تم تتويج اختتام أشغال هذا المؤتمر بتوزيع جوائز تقديرية على أفضل المشاركات. وكان الجنرال دوكور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، قد أكد خلال افتتاح هذا المؤتمر أمس الخميس، أن هذا الملتقى يندرج في إطار المقاربة المبدعة والجديدة للتعرض لبعض الأمراض الصحية المستجدة. وشدد على أن مجابهة هذه الأمراض تتطلب انخراط شبكات التنسيق والتبادل بمختلف القارات الخمس.