جدد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى المنظمات الدولية في فيينا، السيد عمر زنيبر، إدانة المغرب لكل أشكال عدم التسامح و التمييز، معربا عن انشغال المملكة المتزايد بخصوص تصاعد العداء للإسلام في فضاء منظمة الأمن و التعاون الأوربية. وقال السيد زنيبر، الذي كان يتحدث أمام المجلس الدائم لمنظمة الأمن والتعاون الأوربية بفيينا، إنه " انطلاقا من القناعة العميقة بأن محاربة مظاهر التمييز و الكراهية وعدم التسامح هي كل لا يتجزأ، و ينبغي أن تحارب بنفس الحزم، فإن الوفد المغربي يجدد اقتراحه القاضي بمصادقة منظمة الأمن و التعاون الأوربية على تصريح أو قرار حول العداء للإسلام ( إسلاموفوبيا)، وذلك على غرار التصريح المتعلق بمكافحة اللاسامية المصادق عليه خلال المجلس الوزاري في برلين سنة 2004، و قرار المجلس الدائم رقم 607، الصادر في 24 أبريل سنة 2004، تحت عنوان ( محاربة العداء للسامية)، وذلك من أجل إعطاء دفع ضروري للعمل الذي تقوم به المنظمة في هذا المجال". وتدخل الدبلوماسي المغربي خلال أشغال المجلس ،الذي انعقد أمس الخميس، على إثر التصريح المشترك للمبعوثة الخاصة للولايات المتحدةالأمريكية لمكافحة اللاسامية، السيدة هانه روزنثال، و الممثلة الخاصة لكتابة الدولة في الخارجية الأمريكية المكلفة بالطوائف الإسلامية في العالم، السيدة فرح أنور بانديث، في إطار الحملة التي أطلقتها الولاياتالمتحدة بعنوان " سنة 2011 ضد الكراهية". وأضاف السيد زنيبر أنه " ينبغي أن تأخذ أي استراتيجية لمنظمة الأمن و التعاون حول الأمن السبرنيتي، في الاعتبار أهمية مكافحة التحفيز على جرائم الكراهية عبر الانترنيت، ومحاربة عدم التسامح و التمييز، بما فيها محاربة العداء للإسلام الناتج عن الخلط و الأحكام الجاهزة و الكليشهات إزاء المسلمين و الإسلام". وذكر بالزيارة التي قامت بها السيدة فرح أنور بانديث إلى المغرب ما بين رابع و سابع يونيو 2010، كضيف خاص على مهرجان فاس للموسيقي الروحية، وهي تظاهرة ثقافية تدل على تشجيع قيم الحوار بين الشعوب و الحضارات، كما ذكر باللقاءات التي عقدتها مع المسؤولين المغاربة خلال هذه الزيارة، مثمنا المهمة التي تقوم بها و التي تستهدف إقامة حوار مع المجتمع المدني ومع أكبر عدد من المسلمين، لعقد شركات على المدى البعيد، وليس فقط خلال الأزمات، طبقا لما أكدته السيدة فرح أنور ذاتها خلال زيارتها للمملكة. كما ذكر السفير الممثل الدائم بتجذر اليهودية بالمغرب، و بالتعايش السلمي فيه ما بين مختلف الثقافات و الديانات في إطار الاحترام المتبادل.