أكد الأمين العام لحزب الوحدة والديمقراطية، السيد أحمد فطري، اليوم الأحد بفاس، أن الخطاب الملكي حول الجهوية المتقدمة يشكل وثيقة تاريخية حول تطور المملكة وتعزيز الديمقراطية. وأوضح السيد فطري، خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب بمناسبة تخليد الذكرى الأولى لتأسيس الحزب، أن هذا النمط من الحكامة، المتجددة على أكثر من صعيد، يجب أن يوضع له تصور تتم من خلاله إعادة النظر في التقسيم الحالي للجهات وفق معايير اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية.
كما شدد المسؤول الحزبي أنه من الأنسب أيضا الأخذ بعين الإعتبار لخصوصيات كل جهة بشكل يضمن التوازن والتكامل بين الجهات من ناحية، وداخل الجهة الواحدة من ناحية أخرى.
ولاحظ السيد فطري أن التطبيق الجيد للجهوية المتقدمة يتطلب، ضمن ما يتطلبه، توسيع اختصاصات مجالس الجهات، موضحا أن حزب الوحدة والديمقراطية سيتقدم، قريبا، باقتراحات إلى اللجنة الإستشارية للجهوية.
ولدى تطرقه لقضية الوحدة الترابية للمملكة، دعا الأمين العام للحزب "إلى الإنكباب، منذ اليوم، على إمكانية تطبيق المقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الجنوبية".
وأكد السيد فطري، من جهة أخرى، أنه "بالموازاة مع هذا الورش الكبير ، فإنه من الأنسب العمل من أجل تنشيط الدبلوماسية الموازية من خلال إشراك كل الفاعلين السياسيين والجمعويين".
وبخصوص مكانة هذا الحزب الفتي في المشهد السياسي الوطني، أبرز السيد فطري أن هذا الحزب يراهن على العمل الميداني والإصغاء للمواطنين والمساهمة في تأطير العمل السياسي.
وقال إن الحزب، سعيا منه إلى تطبيق أفضل لبرامجه، يعمل على إحداث فروع محلية في مختلف مناطق المملكة وإحداث هيئات مخصصة للشباب والمرأة طبقا لقرارات المجلس الوطني.
وسيتمخض عن اجتماع اللجنة المركزية إنشاء رابطة المستشارين الجماعيين للحزب.