قال السيد أحمد رضا الشامي وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة إن مبادرة إحداث أكاديمية "أكسال" تؤكد على الدينامية التي يعرفها قطاع التجارة والتوزيع بالمغرب. وأوضح السيد الشامي، أمس الإثنين بالدار البيضاء خلال حفل التوقيع على اتفاقية إحداث هذه المؤسسة التي تعتبر ثمرة تعاون بين مجموعة "أكسال" والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أن هذه الأكاديمية ستعمل في فترة أولى على تكوين 1200 شخص في ميادين التدبير "مول" منها تقنيات البيع وإدارة المخازن والمشتريات وتدبير الواجهات، التي تعد "ضرورية" لتطوير القطاع، كما أنها ستعطي دفعة قوية لمبادرات خاصة مماثلة. وأضاف السيد الشامي أن وضع برامج للتكوين وتأهيل الموارد البشرية في قطاع التجارة والتوزيع يشكل رهانا أساسيا، مؤكدا أن هذا القطاع، الذي يشغل أزيد من 3ر1 مليون شخص، مدعو للاستجابة للحاجيات الملحة للزبناء، وكذا بروز أشكال جديدة للتجارة والتوزيع منها على الخصوص المراكز التجارية والشبكات التجارية التي تشهد دينامية غير مسبوقة. وذكر في هذا الصدد بأنه تم إحداث ماستر للتكوين في قطاع التجارة والتوزيع وذلك بشراكة مع الوزارة ومكتب التكوين المهني. ويتضمن من جهة التكوين المستمر، ومن جهة أخرى برنامج تأهيل الموارد البشرية الذي تم إطلاقه في إطار مخطط "رواج" لفائدة تجار التقسيط المستقلين. ومن جانبه، نوه السيد جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني بإحداث هذه الأكاديمية التي تعتبر شكلا جديدا على مستوى خلق فرص الشغل والتكوين وإدماج الشباب. وأضاف أن هذا المشروع يندرج في إطار الاهتمامات الوطنية المرتبطة بإدماج الشباب في سوق الشغل والتكوين المتماشية مع حاجيات المقاولات التي تعرف تحولا متواصلا فضلا عن مشاركتها في الجهود الوطنية لمحاربة بطالة الشباب والتوفيق بين التكوين والجهود المبذولة لخلق مناصب الشغل. وفي معرض تطرقه للإصلاحات المهيكلة للرأسمال البشري بالمغرب، ذكر السيد أغماني بأن الوزارة وضعت آليات وأدوات لتطوير وإنعاش التكوين المهني، مستشهدا في هذا الصدد ببرنامج "تأهيل". ومن المنتظر أن تعمل هذه الأكاديمية على تكوين الأشخاص وفقا للحاجيات المحددة ل"مروكومول" الذي يعتبر أكبر مركز تجاري على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط والذي انطلقت الأشغال به في 2007.