تم اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء إعطاء انطلاقة أشغال بناء المدرسة العليا للابتكار والموضة (كازا موضة أكاديمي) بحضور فاعلين في مجال التكوين المهني ومقاولين وشركاء في إحداث هذه المدرسة الأولى من نوعها في المغرب. وتميزت مراسيم وضع حجر الأساس لهذه المدرسة،التي تم إحداثها في إطار المخطط الاستعجالي في ميدان التكوين المهني وكذا الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي بهدف مواكبة التطورات الإيجابية التي يعرفها قطاع النسيج والجلد في المغرب في أفق التحول إلى المنتوج النهائي،بحضور كل من وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي ووزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني. وسيتم افتتاح هذه المدرسة،التي ستكلف غلافا ماليا يقدر ب 20 مليون درهم،في شتنبر 2011 على أن ينطلق التكوين،الذي سيشمل دبلوم الإجازة المهنية ودبلوم الماستر المتخصص في تصميم المنتوجات المبتكرة في قطاعات النسيج والجلد والصناعة التقليدية،بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة ابتداء من شتنبر 2010. وبهذه المناسبة أوضح السيد الشامي في تصريح للصحافة أن إنشاء هذه المدرسة جاء ليضفي قيمة مضافة على قطاع النسيج والجلد بالمغرب الذي يعد من بين القطاعات الواعدة في الاقتصاد الوطني،مشيرا إلى أن تأهيل هذا القطاع وتجاوز النقائص التي ما يزال يعاني منها يتطلب بذل مزيد من الجهد للانتقال من المناولة إلى مستوى تصنيع الألبسة النهائية. وشدد بهذا الخصوص على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به هذه المدرسة من حيث تكوين الموارد البشرية التي تمتلك المؤهلات الكافية لمساعدة المقاولين المغاربة على تقديم منتجات مبتكرة قادرة على مواجهة المنافسة الدولية وولوج أسواق جديدة خاصة بأوروبا وأمريكا. ومن جانبه أبرز السيد أغماني أن المدرسة هي ثمرة شراكة استراتيجية ما بين الدولة والجمعيات المهنية في إطار البرنامج الاستعجالي في مجال التكوين المهني ومخطط الإقلاع الصناعي من أجل إحداث مؤسسات للتكوين المهني العالي من جيل جديد،مضيفا أن المهنيين والمختصين في القطاع سيتولون مهمة تدبير هذه المؤسسات عبر الإشراف على تكوين وتأطير الطلبة مما من شأنه أن يسهم في الرفع من الجودة والكفاءات الوطنية في هذا المجال. وفي هذا الإطار شهد حفل وضع حجر الأساس التوقيع على اتفاقية للتدبير المفوض بين الدولة والجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة يعهد بموجبها للجمعية مهمة تدبير المدرسة العليا للابتكار والموضة. وعقب ذلك ترأس وزير التشغيل والتكوين المهني السيد أغماني حفل توزيع الشهادات على خريجي المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة في أسلاك مهندس الدولة والماستر المتخصص والإجازة المهنية برسم سنة 2010. وبلغ عدد الخريجين هذه السنة 212 خريجا يمثلون تخصصات الهندسة الصناعية (اللوجيستيك الدولي،رئيس الإنتاج،النسيج والألبسة) بالنسبة لسلك مهندس الدولة،والتسويق والتوزيع والسلامة الصحية والبيئة واللوجيستيك بالنسبة لسلك الماستر المتخصص،وتدبير الإنتاج وتطوير الألبسة وتدبير سلسلة اللوجيستيك وتدبير المشتريات والمصادر بالنسبة للإجازة المهنية. ومنذ تأسيسها سنة 1996،شهدت هذه المؤسسة تخرج حوالي 2000 خريجا من تخصصات متنوعة،منها ثلاث تخصصات بالنسبة لدبلوم مهندس الدولة وثلاث تخصصات بالنسبة للماستر المتخصص وخمس تخصصات بالنسبة للإجازة المهنية.