دشن وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي اليوم السبت بمراكش مركبا سياحيا بغلاف مالي إجمالي قدره 200 مليون درهم. وعلى إثر حفل تدشين هذه الوحدة، التي جاءت لتعزز البنية السياحية والفندقية بمراكش، قام الوزير رفقة والي جهة مراكش تانسيفت الحوز بالنيابة السيد بوشعيب المتوكل وعدد من الشخصيات بجولة عبر مختلف أجنحة هذه المؤسسة السياحية.
ويضم هذا المركب الذي أطلق عليه إسم "نادي دار الاطلس"، والمنجز على مساحة تقدر ب 12 هكتارا، 320 غرفة بقدرة إيوائية إجمالية تقدر بألف سرير وعدد من الرياضات ومطعم ومقهى وفضاءات خضراء ومسبح فضلا عن تجهيزات ترفيهية أخرى.
وتوفر هذه البنية الفندقية الرامية إلى تعزيز وجهة مراكش السياحية، التي أنجزت في إطار شراكة بين المنعش السياحي الفرنسي (مارمارا) ومجموعة "أطلس فواياج"، حوالي 250 منصب شغل قار.
وبهذه المناسبة أعرب وزير السياحة والصناعة التقليدية عن اعتزازه بهذه البنية الفندقية الجديدة الرامية الى تعزيز المنتوج السياحي، مضيفا أن هذا النادي جاء ليتوج الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة لإنعاش وجهة المغرب بصفة عامة ومراكش بكيفية خاصة.
وأوضح السيد الزناكي أن تدشين "نادي دار الاطلس" يعبر عن قوة وإرادة السير الحثيث لقطاع السياحة وانخراط القطاع الخاص في سبيل إنعاش الأنشطة السياحية الوطنية، معبرا عن رغبة الوزارة الوصية في دعم ومواكبة الشركاء الخواص في إنجاز مشاريعهم.
ومن جانبه، أوضح المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد حميد عدو أن تدشين هذه المؤسسة الفندقية من شأنه إنعاش وجهة مراكش السياحية وتعزيز مكانة المنعش السياحي الفرنسي في اتجاه المغرب.
وأبرز السيد عدو رغبة الحكومة المغربية في مواكبة كل المشاريع الاستثمارية لهذا المنعش الفرنسي بمختلف جهات المملكة وذلك من أجل هدف مشترك وهو ديمومة المنتوج السياحي المغربي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمل على خلق مناصب شغل إضافية.
ومن جهته، نوه السيد عثمان الشريف العلمي رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة والرئيس المدير العام لمجموعة" أطلس فواياج" بالجهود المبذولة لانعاش السياحة الوطنية، داعيا مختلف المتدخلين والمهنيين في القطاع إلى تحصين القطاع السياحي وضمان تنميته.
وأكد السيد العلمي على ضرورة إيلاء أهمية خاصة للتكوين والتكوين المستمر وتحفيز الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحي.
وبعد أن أكد على أهمية تحسين جودة الخدمات المقدمة بالمؤسسات الفندقية والقطاعات المرتبطة بها، دعا السيد العلمي الى ضرورة الحفاظ على مجموع المكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال.
أما الرئيس المدير العام لمجموعة "مارمارا" السيد هيرفي فييغيي فأعطى لمحة شمولية عن المنجزات التي حققتها هذه المجموعة بخصوص وجهة المغرب السياحية، ضمنها مليون و800 ألف سائح منذ سنة 1998 (327 ألف سائح سنة 2009)، كما ساهمت في خلق 2500 منصب شغل مباشر.