الهجرة - المتوسط" كشعار لمشاركته، للمرة الثالثة على التوالي، في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدرا البيضاء الذي افتتحت فقراته رسميا اليوم الخميس بالدار البيضاء. وأوضح بلاغ للمجلس، أن موضوع الهجرة في البحر الأبيض المتوسط ألهم العديد من الكتاب والمفكرين من جميع دول الفضاء المتوسطي، ومن ثمة تقدم برمجة مجلس الجالية المغربية بالخارج بدورها لوحة واسعة لهذا التنوع ولهذه الوفرة الأدبية والشعرية والفلسفية. وذكر المصدر في هذا الصدد، أن حوالي 150 مدعوا من المغرب والخارج، قدموا من 20 بلدا، سواء كانوا كتابا مرموقين أو مواهب شابة، "سيجعلوننا نكتشف من خلال كتاباتهم، وتأملاتهم، وتجاربهم، غنى هذا الموروث المشترك، عبر موائد مستديرة وندوات وحوارات و قراءات شعرية، ولقاءات...". وأبرز البلاغ أن مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج في الدورة ال`17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب أضحت ممكنة بفضل الشراكة التي تم عقدها مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، حيث تبلورت هذه الشراكة من خلال تصور وإنجاز رواق تبلغ مساحته 270 متر مربع، وذلك بفضل المهارة الضاربة في القدم وتميز الصناع التقليديين المغاربة. وبفضل الشراكة مع المعاهد الأجنبية في المغرب، لاسيما مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابعة لسفارة فرنسا، ومعهد ثيرفانتس بالدار البيضاء، والمعهد الثقافي الإيطالي، وبعثة والونيا- بروكسل، تم اقتراح برمجة خارج فضاء المعرض على جمهور الصقالة، الموقع التاريخي والتراثي القديم للدار البيضاء، بالإضافة إلى "ليلة الهجرة" التي تنظم بشراكة مع دار الفنون بالدار البيضاء. ووفاء لتوجهاته - يضيف البلاغ - ينشر مجلس الجالية المغربية بالخارج عشرة كتب، من بينها أشغال الندوات التي قام بتنظيمها، ومؤلفين حول أنطولوجيا الكتاب المتوسطيين والعرب من الهجرة. كما سيتمكن الجمهور هذه السنة من الاستفادة من المكتبة الكبيرة حول الهجرة التي تحتوي على أزيد من 1000 عنوان، إلى جانب فضاء للمجلات وآخر للشباب والأطفال. وسجل أن هذه التظاهرة الثقافية الكبرى تبرز إرادة مجلس الجالية المغربية بالخارج في إعطاء الثقافة مكانة أساسية ضمن إشكالية الهجرة، كما تظهر الالتزام الفكري للمهاجرين المغاربة في دول الإقامة، والروابط القوية التي تربطهم بالمغرب، وطنهم الأم، على اعتبار أن هذه التظاهرة تراهن على تعزيز وتقوية الحوار بين هؤلاء وزملائهم المتوسطيين. ويسمح هذا الوفاء للهجرة وفاعليها بالمشاركة في هذا الاحتفال الشعبي بالكتب والقراءة، عبر منح الجميع فرصة اكتشاف مواهب فضاء الهجرة وديناميتهم، وتنوع وثراء إبداعاتهم التي تعرف اليوم ازدهارا بكل لغات العالم، مضيفا أنه مرة أخرى، في دورة هذه السنة، سيقدم حضور العديد من الكتاب المغاربة والمفكرين القادمين من مختلف أنحاء العالم، ومقابلتهم مع نظرائهم من جميع جهات البحر الأبيض المتوسط، تجسيدا جيدا لواقع الهجرة. وذكر المجلس أنه وبعد مساهمته كشريك للمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان سنة 2009، قام سنة 2010 رفقة شركائه الممثلين في وزارة الثقافة والوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، بتكريم الكتاب المغاربة المقيمين في مختلف أنحاء العالم، والذين حلوا ضيوف شرف على الدورة السادسة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب.