تقام ، من 13 إلى 17 أبريل المقبل ، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيلم القصير والوثائقي بأبي الجعد، بمشاركة أعمال من 21 بلدا في المسابقة الرسمية. وتمثل هذه الأعمال بلدان هولندا ولبنان وسوريا ومصر والسعودية والبرتغال وكندا واسكتلندا وفرنسا والهند وأستراليا وصربيا والسينغال وبوركينافاسو والجزائر وسلطنة عمان والأردن وتونس والولايات المتحدةالأمريكية وإسبانيا، فضلا عن المغرب. وستعرض في هذه الدورة المنظمة تحت شعار :"السينما والتلاقح الثقافي بين الشعوب"، 26 فيلما قصيرا و 10 أفلام وثائقية وذلك من أجل الظفر بثلاث بجوائز أحسن إخراج، وأحسن سيناريو للفيلم القصير وكذا أحسن فيلم وثائقي. ويتضمن البرنامج العام لهذه التظاهرة التي تشرف عليها 'جمعية المهرجان الدولي للفيلم القصير والوثائقي بأبي الجعد' بدعم من المركز السينمائي المغربي والمكتب الشريف للفوسفاط، ندوات فكرية ومناقشة الأفلام المعروضة خلال المسابقة الرسمية التي سيرأس لجنة تحكيمها الناقد السينمائي الفرنسي ميشال سيرسو. وسيتم بالمناسبة تكريم اثنين من الوجوه السينمائية التي بصمت حقل الفن السابع وهما الممثل والمخرج المسرحي إدريس المامون (المغرب) والممثل يحيى الفخراني (مصر). كما ستنظم ورشات تكوينية بتعاون مع نيابة وزارة التربية الوطنية بخريبكة، وذلك لاطلاع تلاميذ المدارس الابتدائية حول كيفية مواجهة الصورة من خلال التعرف عن آليات وتقنيات التصوير وإدارة الممثل والإخراج. وبرحاب قاعة أحمد الشرقاوي بأبي الجعد، سيتم التوقيع طيلة أيام المهرجان على مجموعة من الإصدارات السينمائية في معرض سينظم بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة. وبالموازاة مع ذلك، برمج المنظمون أربعة أفلام هادفة ومتميزة لفائدة الأطفال وتلاميذ مدارس القرى، بالإضافة إلى ثلاثة أفلام مطولة مغربية سيتم عرضها بساحة 'محمد الخامس'. وتراهن الجمعية على هذه التظاهرة السنوية في نسختها الأولى بأن تكون بمثابة مشروع ثقافي متكامل لنشر ثقافة سينمائية هادفة، تتخذ من الأفلام القصيرة والوثائقية أداة للتعريف بالخصوصيات الفنية لمختلف الحضارات. كما تسعى إلى جعل مدينة أبي الجعد التاريخية إطارا للتعارف والحوار وتبادل الأفكار والتجارب بين المشاركين من أجل المساهمة في دعم الإنتاج السينمائي باعتباره دعامة أساسية في خدمة التنمية المستدامة.