تسلمت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، اليوم الاثنين، أزيد من 1800 نسخة لمخطوطات عربية من المكتبة الملكية لدير سان لورينثو دي اسكوريال. وتدخل هذه العملية في إطار اتفاقية تعاون موقعة في ثاني دجنبر 2009 بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ومديرية التراث الوطني لإسبانيا، تنص على تسليم جميع الميكروفيلمات للمخطوطات العربية الموجودة في المكتبة الملكية في دير سان لورينسو دي اسكوريال للمكتبة الوطنية للمملكة. وتمت عملية التسليم خلال حفل نظم اليوم بالمكتبة الوطنية بالرباط حضرته، بالخصوص، شخصيات تنتمي إلى عالمي السياسة والثقافة، منها وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، وسفير إسبانيا بالمغرب السيد ألبرتو خوسي نافارو غونزاليس. وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر وزير الثقافة، السيد بنسالم حميش، أن من شأن تسليم نسخ لمخطوطات عربية إلي المكتبة الوطنية للمملكة المغربية أن يساهم في إغناء رصيد هذه الأخيرة، والتي ستضعه بدورها رهن إشارة الباحثين والمهتمين. وبعد أن أبرز الدلالات العميقة التي يشكلها هذا الحدث، أكد السيد حميش على ضرورة جعل الثقافة جسرا للتواصل بين الشعوب والأمم. من جانبه، قدم رئيس مجلس إدارة التراث الوطني الإسباني، السيد نيكولاس مارتينيس فريسنو، عرضا مقتضبا حول تاريخ المكتبة الملكية لدير سان لورينثو دي اسكوريال، مبرزا، في الوقت ذاته، أهمية تعزيز علاقات التعاون الثقافي بين المغرب وإسبانيا. من جهته، عبر مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية السيد إدريس خروز، في تصريح للصحافة، عن ارتياحه لهذه "الهبة" التي تشمل ميكروفيلمات لمخطوطات عربية وإسلامية نادرة ستساهم في تطوير التراث المغربي والسمو به.