افتتحت الدورة الأولى لمعرض العقار وفن العيش المغربيين "سماب ايكسبو بروكسيل"، مساء أمس الجمعة، في أرقى فضاءات المعارض "بروكسيل ايكسبو" بالعاصمة الأوروبية، مبرزة الرؤية الاستراتيجية المغربية نحو المستقبل. وستشمل هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار برنامج متنقل تحت اسم "روود تشوو أوروب"، أكبر المدن الأوروبية، من قبيل بروكسيل وميلانو (23-25 أبريل المقبل)، وباريس (2-5 يونيو المقبل)، ومارسيليا (11-13 يونيو المقبل) قبل أن تحط الرحال في المرحلة الأخيرة ببرشلونة في الفترة ما بين ثاني ورابع دجنبر المقبل. وأوضح الرئيس المدير العام لمجموعة (سماب غروب) أن هذا المعرض، الذي تنظمه مجموعة (سماب)، الرائدة في مجال الترويج للمغرب في الخارج، الى اطلاع الجالية المغربية المقيمة بالخارج على التنمية الاقتصادية للمغرب والفرص التي يتيحها للاستثمار مع إثارة اهتمام الأوروبيين بشأن الثقافة وفن العيش المغربيين الغنيين عن التعريف، فضلا عن إمكانيات المغرب في مجال الاستثمار. وأضاف أن اختيار بروكسيل يشكل رهانا أساسيا لتعزيز إشعاع المغرب على الصعيد الأوروبي، باعتبار العاصمة الأوروبية التي تحتضن عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية، إضافة إلى شبكة المواصلات التي تجعل منها مدينة سهلة الولوج إليها من مجموع دول (البينوليكس) كشمال فرنسا وألمانيا. وأوضح أن هذه الدورة، التي ستكون فيها مدينة وجدة ضيفة شرف، ستعرض مشاريع نحو 32 مدينة بالمملكة تتيح للزائرين اكتشاف العرض المغربي في مجال العقار بتنوعه من قبيل الرياض والشقق المطلة على البحر وكذا الشقق بمركز المدينة. وأشار إلى أن هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، يتيح أيضا إمكانيات التمويل والاستثمار بالنسبة للمشترين المحتملين، مضيفا أن الزوار ستتاح لهم فرصة لقاء، بالخصوص، المنعشين العقاريين ووكلاء المؤسسات العقارية والبنكية والموثقين فضلا عن المحامين. وقال إن هذا المعرض سيحتضن لقاءات مناقشة وأمسيات فنية وورشات للطبخ وتذوق الأطباق التقليدية لفن الطبخ المغربي. وفي تصريح للصحافة، أكد سفير المغرب ببلجيكا واللوكسمبورغ السيد سمير الدهر أن هذا النوع من التظاهرات يساهم في الترويج للمملكة والتعريف بمغرب اليوم، الذي انخرط في دينامية التنمية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن المغرب يشهد تقدما وحركية من خلال المشاريع الكبرى المقدمة في إطار هذا المعرض للجالية المغربية المقيمة ببلجيكا التي تظهر أكثر فأكثر ارتباطها الوثيق ببلدها الأصلي. وأشار الديبلوماسي إلى أن هذا المعرض، الذي يتيح بالأساس للشباب المغربي ببلجيكا اقتناء سكن أو ملك عقاري بالمملكة، أيضا مناسبة لاستعراض التحولات الكبرى والتنمية الشاملة التي يشهدها المغرب على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومجال الاستثمار. وأكد السيد الدهر أن المحاضرات الموضوعاتية ستمكن من تسليط الضوء على جميع قطاعات التنمية التي يشهدها المغرب بالخصوص على المستوى الاجتماعي والانساني والسياسي وعلى مستوى الحريات وحقوق الانسان. ويتضمن برنامج هذا المعرض، الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام، مناقشة مواضيع تهم، بالأساس، "الحكم الذاتي والجهوية بالمغرب" و"الرؤية المستقبلية للمشروع المجتمعي بالمغرب" و" العرض الجديد للسكن الاجتماعي بالمغرب".