أعدت المعاهد الفرنسية بالمغرب برامج ثقافية غنية ومتنوعة برسم "الموسم الثقافي الفرنسي في المغرب سنة 2011". ويعد الموسم الثقافي الفرنسي بالغرب بتنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية والفرجوية انطلاقا من المسرح، والموسيقى، مرورا بالسينما والسيرك والمعارض، إضافة إلى محاضرات حول مواضيع مختلفة. وفي ما يتعلق بالسيرك، تعيد المدرسة الوطنية للسيرك "شمسي" اكتشاف الأسطورة الأمازيغية "إسلي وتسلي" (العريس والعروسة) من خلال تقديم عرض للسيرك المعاصر، والرقص والموسيقى (من فاتح إلى سادس فبراير الجاري بالرباط، ومن 15 إلى 20 فبراير الجاري بالقنيطرة). ولم تهمل هذه البرمجة الفن التشكيلي حيث من المنتظر تنظيم العديد من المعارض وعلى الخصوص معرض "التحول والخلود للأمير الصغير" (من 10 فبراير الجاري إلى 5 مارس المقبل بمكتبة الرباط) من أجل إعادة اكتشاف هذا العمل الذي أعده أنطوان سان-اكزوبري. ويتعلق الأمر أيضا ب"التنوع" لخوانا رودريغيز (15 مارس و2 أبريل المقبلين بالقنيطرة) ، و"البوصلة"، من أجل تاريخ الرسم في المغرب" (من 18 فبراير الجاري إلى 31 مارس المقبل بالرباط)، الذي يروي الأحداث البارزة الخاصة بالرسم في المغرب لدولاكروا للفنانين المعاصرين. وأعدت عدة أعمال لعشاق السينما والأفلام الروائية ، منها على الخصوص "كوباكابانا" لمارك فيتوسي (12 و 13 فبراير الجاري)، و"عايشين يوميات غزة" وهو فيلم وثائقي لنيكولاس فاديموف (19 و 20 فبراير الجاري بالرباط)، و"فينوس الأسود" لعبد اللطيف كشيش و"خارج القانون" لرشيد بوشارب (26 و 27 مارس المقبل). ومن المنتظر أن تقام عدة محاضرات خلال السنة الجارية، من ضمنها محاضرة تحت عنوان "التاريخ المضاد للفلسفة"، والتي سيلقيها ميشيل أونفراي (3 فبراير الجاري بالرباط)، و"عندما تتحول الأم إلى أب" ليوسف الفاسي الفهري (25 فبراير الجاري بالرباط). وأكد سفير فرنسا بالمغرب السيد برونو جوبير، أن هذا الموسم سيكرس لفنون السرك والرقص والتصوير، بالإضافة إلى الكتاب وتبادل الأفكار، وستسلط الأضواء على الخصوص على الإبداع المغربي الناشئ وليد التعاون بين البلدين وعلى سبيل المثال المدرسة الوطنية للسيرك شمسي بسلا، ومؤسسات فرنسية مرموقة مثل المركز الوطني لفنون السيرك ومركز الرقص الوطني لمدينة غرونوبل ووكالة التصوير ماغنوم . وأضاف السفير، في الإصدار الخاص بالمواعيد الثقافية للمعاهد الفرنسية بالرباط وسلا والقنيطرة، أنه ستنظم، على مدار السنة، ما لا يقل عن 120 تظاهرة فنية في 13 مدينة مغربية. وقال إنه "ستتم المراهنة على أن يطال التعبير المتجدد لروابط الثقافة التي تجمع بين المغرب وفرنسا، والطموح نحو "الامتياز"، الجماهير الواسعة، معبرا عن الأمل في أن يساهم ذلك في "انبثاق مواهب ومهارات جديدة وإحياء الإبداع الفني المغربي المعروف والممتد حول العالم". وأكدت السفارة أن هذا الموسم يشكل مناسبة لإبراز حيوية الروابط الثقافية بين المغرب وفرنسا، والتطرق للمبادلات واللقاءات، وكذا الأعمال الجديدة التي ستمثل الابداع الفني المغربي والفرنسي في المستقبل يذكر أن فرنسا تتوفر في المغرب على شبكة من المؤسسات الثقافية (10 معاهد فرنسية وثلاث رابطات فرسية-مغربية).