قال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش إن المعرض الدولي "أليوتيس"، الذي انطلقت دورته الأولى بنجاح، سيتم تنظيمه سنويا في أكادير مع التطلع لجعله مرجعا لقطاع الصيد البحري سواء في المغرب أو في المنطقة. وأكد السيد أخنوش، في لقاء مع الصحافة اليوم الجمعة، أن "المعرض سيصبح من الآن فصاعدا موعدا سنويا قارا نرغب في تحويله إلى حدث مرجعي بالنسبة لقطاع الصيد البحري في المغرب والمنطقة"، مشيدا بترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس مراسم افتتاح المعرض، وهو ما يعتبر "إشارة مشجعة لجميع الفاعلين، والمنظمين، والعاملين بالقطاع". من جهة أخرى، أبرز الوزير "التعبئة الكبيرة" للفاعلين حول المعرض والتي تجسدت من خلال مشاركة 300 علامة تجارية ومائتي رواق، فضلا عن المشاركة الأجنبية القوية (30 بلدا). وشهد المعرض تدفقا كبيرا للمهنيين الذين خصص لهم فضاء للقاء "بيزنيس تو بيزنيس ". وخولت لهم هذه الفرصة توحيد جهودهم واكتشاف آفاق جديدة للتعاون وإبرام صفقات للأعمال. وأكد الوزير أن "هذا ما يشجعه مخطط أليوتيس وما يهيئ له. وعلى الدولة المغربية إعداد الإطار الملائم وتقديم الرؤية، إلا أن الفاعلين مطالبين بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ مبادراتهم الخاصة لاغتنام الفرص التي يخولها القطاع والاستفادة منها كليا". وفي الشق العلمي، تناولت الندوات والنقاشات المبرمجة قضايا عاجلة وتشغل بال القطاع، بما فيها أثر التغيرات المناخية على المنظومات البيئية البحرية. وبخصوص استراتيجية أليوتيس، أبرز السيد أخنوش أن هذا المخطط الذي انطلق قبل حوالي سنة ،دخل في مرحلة إنجازه. هكذا تم إطلاق العديد من الأوراش وقطع عدة مراحل في الإنجاز، حسب الوزير الذي ذكر بخروج مخططات التهيئة للأسماك السطحية والإربيان، والطحالب، وتقييم مخطط الأخطبوط مع الخبراء (60 في المائة من هذا المورد تم تدبيره في مخطط التهيئة ل2010)، وإحداث وكالة لتنمية تربية الأحياء البحرية، والحظر الرسمي الشباك العائمة المنجرفة وإخراجها من أسطول الصيد وانطلاق عملية اتلافها منذ أزيد من شهر. كما ذكر بانطلاق إنجاز أقطاب التنافسية مع إنجاز المخطط الخاص بأكادير والشروع في دراسات إنجاز قطب طنجة، إلى جانب مشروع آخر مرتقب في الداخلة وانطلاق دراسة إعطاء علامات للمنتوجات البحرية، وطلبات العروض للمشاريع المندمجة. وبخصوص النصوص التنظيمية، أشار الوزير إلى اعتماد نصوص قوانين تهم العديد من هذه المشاريع، خاصة وكالة لتنمية تربية الأحياء البحرية. وتطمح استراتيجية أليوتيس لجعل قطاع الصيد البحري محركا حقيقيا للنمو المستدام بالنسبة للاقتصاد الوطني، ومضاعفة الناتج الداخلي الخام لقطاع الصيد البحري بثلاث مرات في أفق 2020 لرفعه إلى 9ر21 مليار درهم وإحداث 115 ألف منصب شغل مباشر، والمساهمة في رفع صادرات المنتوجات البحرية ب1ر3 في المائة، وتحقيق إنتاج بحري سنوي يصل إلى 660ر1 مليون طن، مقابل 035ر1 مليون حاليا. ويتوجه المعرض، الذي تمت تهيئته على مساحة 5 هكتارات، بما فيها فضاء للعرض مساحته 16 ألف متر مربع، أساسا لمهن الصيد البحري،وتربية الأحياء البحرية ، وتثمين المنتوجات البحرية. ويراهن المنظمون على توافد 120 ألف زائر غدا السبت.