بلغ عدد الأسر التي تم ترحيلها إلى غاية 31 دجنبر 2010 في إطار برنامج "مدن بدون صفيح" بجهة الغرب الشراردة بني احسن 11004 أسرة، أي ما يمثل 47 بالمائة من مجموع الأسر المعنية بعملية الترحيل وإعادة الإيواء. وحسب إحصائيات قدمتها المفتشية الجهوية للاسكان والتعمير والتنمية المجالية بالجهة، أمس الخميس بالقنيطرة، خلال الدورة العادية لشهر يناير لمجلس الجهة، شملت عملية إعادة الهيكلة 4483 منزلا صفيحيا، أي نحو 4ر46 بالمائة من مجموع الدور الصفيحية المعنية بإعادة الهيكلة في إطار البرنامج. وأكد ممثل المفتشية، خلال عرض قدمه بالمناسبة، أن برنامج "مدن بدون صفيح" عرف تسوية وضعية 15 ألف و487 أسرة، أي ما يعادل نصف الأسر المعنية بالبرنامج الأولي. كما تطرق العرض الى الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لتداعيات فيضانات سنة 2009 والتي تشمل على الخصوص تقديم المساعدة التقنية والمعمارية للمتضررين وإنجاز التصاميم الطبوغرافية والمعمارية والخرسانة المسلحة لكافة المتضررين والمواكبة التقنية في مراحل اعادة البناء وتقديم المساعدة المالية المباشرة للأسر المتضررة والمتمثلة في 15 ألف درهم للاسرة بالوسط القروي و30 ألف درهم للأسرة بالوسط الحضري. من جهة أخرى، استعرضت المفتشية الجهوية للاسكان والتعمير والتنمية المجالية الخطوط العريضة لبرنامج عمل سنة 2011 والذي يتضمن إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز 7356 وحدة سكنية منها 1174 وحدة سكنية مخصصة لقاطني دور الصفيح، وإنهاء أشغال بناء 8878 وحدة سكنية منها 2283 وحدة سكنية مخصصة لقاطني دور الصفيح وهدم 2698 براكة في إطار برنامج مدن بدون صفيح. من جانبه، قدم ممثل المركز الجهوي للاستثمار للقنيطرة عرضا تطرق فيه لحصيلة الاستثمار بالجهة في الفترة ما بين 2003 و2010. وقد بلغ عدد المقاولات التي تم إحداثها بالجهة خلال هذه الفترة 13531 مقاولة تطلبت تعبئة استثمارات بقيمة تسعة ملايير درهم ومكنت من خلق 76 ألف منصب شغل. وأشار في هذا السياق إلى قيام المركز، في أفق سعيه لمواكبة المشاريع وتحسين الاستثمار، بتقليص أجل إنشاء المقاولات إلى أقل من 8 ساعات، وخلق تمثيلية لكل الادارات المعنية بانشاء المقاولات بالشباك الوحيد، وتشجيع المقاولات الصغرى، إضافة الى إعداد دعامات تواصلية بمختلف اللغات الحية من أجل تمكين المستثمرين من المعلومات الضرورية والنهوض بالاستثمار بالجهة. كما تطرق العرض إلى جانب من العوامل التي تعيق الاستثمار بالجهة ومن بينها على الخصوص تدهور محيط المناطق الصناعية وارتفاع كلفة العقار وتعقد المساطر المتعلقة به والطبيعة المعقدة للهياكل العقارية والافتقار الى مناطق للأنشطة الاقتصادية والصناعية وضعف مصادر التمويل بالنسبة لحاملي المشاريع. ولتحسين مناخ الأعمال بالجهة، دعا المركز الجهوي للاستثمار إلى تأهيل محيط المناطق الصناعية والعمل على استغلال البقع غير المستغلة وتهيئة محيط الميناء وتعبئة وعاء عقاري لفائدة المشاريع الاستثمارية وتأهيل المجالات الحضرية والقروية وتقوية تنافسيتها. وكان رئيس مجلس الجهة السيد مكي الزيزي قد أكد، في افتتاح هذه الدورة التي حضرها على الخصوص السادة أحمد الموساوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليمالقنيطرة وشكيب بورقية عامل اقليمسيدي قاسم والحسين أمزال عامل اقليمسيدي سليمان ورؤساء المجالس الاقليمية والمنتخبين، أن الجهة مدعوة للانخراط في الدينامية والأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز أن الشعب المغربي اليوم أكثر إصرارا وعزيمة على بناء مغرب التنمية والتقدم والديمقراطية والتضامن والتآزر والتسامح. وتميزت الجلسة بتأجيل باقي النقط الواردة في جدول أعمال هذه الدورة إلى جلسة لاحقة وخاصة منها الدراسة والموافقة على إحداث دار المنتخب والدراسة والموافقة على الحساب الاداري للسنة المالية 2010 والدراسة والموافقة على برمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2010 وتقديم عرض حول برنامج الإقلاع السياحي بالجهة وعرض حول برنامج المخطط الرباعي لتأهيل المدن والمراكز الحضرية بالجهة.