اعتبر الممثل المغربي عمر عزوزي أن المهرجان الوطني للفيلم لحظة للاسترجاع والتداول حول واقع الفن المغربي و آفاقه، ويشكل مناسبة هامة للقاء بين الفنانين والمبدعين المغاربة. و أضاف الممثل المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش فعاليات المهرجان الوطني للفيلم في دورته الثانية عشرة، والذي تحتضنه مدينة طنجة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من 21 إلى 29 يناير الجاري، أن السينما الوطنية "على الرغم من كل المشاكل التي تعانيها، إلا أنها تعرف نقلة نوعية في هيكلتها العامة". وأبرز أن تنظيم المهرجان يشكل قيمة مضافة بالنسبة للفنان و المبدع الذي يشتغل في هذا المجال، موضحا، في هذا الإطار، أن التظاهرات الثقافية والفنية هي بمثابة منارة لنشر الثقافة وتهذيب للذوق وأداة للتعبير السليم والتربية بمفهومها الشامل. و بعد أن ذكر بالمراحل التي قطعتها السينما المغربية من إنتاج فيلم في السنة إلى أن أصبحت تنتج أزيد من 15 فيلما، قال الممثل المغربي إن ذلك يعني أن المشهد السينمائي الوطني يعرف حركية على جميع المستويات يجب استثمارها على الوجه الأحسن، موجها دعوة للشباب الذي يعمل في الميدان السينمائي أن يحمل المشعل وأن يغامر إبداعيا من خلال تطرقه لمختلف المواضيع التي تهم المجتمع. وقال إن تقييم الفنان يكون على أساس التراكم الكيفي وليس الكمي، لأن عدد الأفلام ليس معيارا لتقييم الفنان، إلا أن التراكم الكمي ضروري فمن خلاله تتحقق الجودة المطلوبة، مؤكدا أن ذلك هو ما يسعى إليه هو نفسه من خلال اختياره الأعمال التي يشارك فيها بعناية دقيقة، وذلك، كما يقول، من أجل إضفاء قيمة مضافة لمشواره الفني. يشار إلى أن هذه الدورة، المنظمة من قبل المركز السينمائي المغربي، بتعاون مع فاعلين آخرين كغرفة المنتجين وغرفة الموزعين وأرباب القاعات ورابطة المؤلفين والمخرجين، تعرف مشاركة 19 فيلما في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة أنتجت جميعها خلال سنة 2010 و19 عملا في مسابقة الأفلام القصيرة.