دعا المشاركون في يوم دراسي حول الإنارة العمومية، اليوم السبت في طنجة، إلى إعداد دراسة شاملة لتحديد أفضل السبل لضمان تدبير فعال لهذه الخدمة بمدينة البوغاز. وأكد الخبراء والباحثون، المغاربة والفرنسيون، الذين شاركوا في هذا اللقاء، الذي نطمه مجلس مدينة طنجة تحت شعار "خدمة الإنارة العمومية: من أجل تدبير فعال ومعقلن"، أن هذه الدراسة ينبغي أن تمكن من إجراء جرد دقيق لمنشآت الإنارة العمومية، وتشخيص لوضعية هذه الشبكة من الناحية التقنية واستهلاك الطاقة. وشددوا على ضرورة وضع مخطط لتأهيل الشبكة، بما في ذلك الميزانيات الضرورية للمنشآت الجديدة وصيانة الشبكة، وإقرار مخطط توجيهي لتطوير الإنارة بشكل يساعد على تثمين التراث المعماري والطبيعي للمدينة. ودعا المشاركون أيضا إلى وضع استراتيجية للنجاعة الطاقية وترشيد النفقات، من خلال اختيار الأجهزة والمنشآت ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، وكذا إعداد دفتر للتحملات يتلاءم والإكراهات الموجودة، وتوضيح المساطر وآليات الصيانة خصوصا على المستويين القانوني والتقني، إضافة إلى تكوين الفريق التقني الجماعي المسؤول عن هذا القطاع. من جهة أخرى، أوصوا بتشكيل لجنة تحضيرية لإحداث الجمعية المغربية للإنارة، وفقا لتجارب مماثلة في العديد من البلدان، مقترحين مدينة طنجة مقرا لهذه الجمعية الجديدة. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح هذا اليوم الدراسي، أبرز عمدة مدينة طنجة السيد فؤاد العماري، الاختلالات المسجلة في قطاع الإنارة العمومية في طنجة، مشيرا إلى أن أزيد من نصف النقاط المضيئة بالمدينة تعتمد على مصابيح بخار الزئبق، التي تعرف باستهلاكها الكبير للطاقة ومردودها الضعيف. وسجل في هذا الصدد أن استبدالها بمصابيح بخار الصوديوم، التي تستهلك نصف حجم الطاقة التي تستهلكها المصابيح الأولى، سيساعد على اقتصاد بنسبة 20 في المئة من قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء، التي تصل سنويا إلى 33 مليون درهم.