اعتبرت السيدة بشرى الرحموني بنحيدة المسؤولة العلمية للجامعة الاستضافية التي تحتضن أشغالها مدينة الصويرة غدا الجمعة، أن الدورات السابقة لهذه الجامعة ساهمت بشكل كبير في الإشعاع السوسيو-اقتصادي والثقافي للمدينة من خلال تفعيل العديد من الأوراش المهيكلة. وأوضحت السيدة بنحيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من خلال تعبئة شخصيات وازنة من عالم السياسة والاقتصاد بالمغرب، وشركاء دوليين ومستثمرين خواص، فإن الصويرة انخرطت في مسلسل للتنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وأيضا الإيكولوجية. وأشارت المسؤولة المكلفة بالشق العلمي للجامعة إلى أن هذه التظاهرة الفكرية تقوم على أساس تنمية ذات ثلاثة أبعاد تزاوج في الوقت نفسه بين المسؤولية البيئية والعدالة الاجتماعية والنجاعة الاقتصادية، مضيفة أن الدورات السابقة للجامعة الاستضافية ساهمت في تحقيق إشعاع دولي لحاضرة موكادور. وأبرزت السيدة بنحيدة أن هذا الحدث السنوي يشكل فرصة لإيلاء الاهتمام لإقليم الصويرة، من خلال جرد حصيلة الإنجازات التي تحققت على هذا المستوى واقتراح المشاريع الكفيلة بتحقيق تنمية أكبر. من جهتها، قالت المديرة الإدارية للجامعة الاستضافية السيدة حنان واسيني، في تصريح مماثل، أن دورة هذه السنة، التي ستعرف مشاركة العديد من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، فضلا عن فعاليات المجتمع المدني، تشكل مناسبة سانحة للوقوف على المشاريع التي تحققت بالصويرة. وقالت السيدة واسيني "بفضل الدورات السابقة للجامعة الاستضافية تمكنا من الوصول إلى هذه المرحلة من التنمية بالصويرة"، مضيفة أن النقاشات التي تتخلل لقاءات الجامعة الاستضافية تطبعها روح من المسؤولية بهدف تحقيق الصالح العام. وتحتضن الصويرة غدا الجمعة أشغال الجامعة الاستضافية بمقر عمالة الصويرة، حول موضوع "الصويرة 2011 .. مكتسبات ورهانات تنمية شاملة على أساس التراث والثقافة والساكنة المحلية .. دروس اليوم ومنجزات الغد//. وتنفرد هذه الجامعة الاستضافية، التي تأسست من طرف جمعية الصويرة موكادور وتنظم بتعاون مع سلطات الإقليم والمجلس البلدي للمدينة، بكونها تمكن من القيام بدراسة شمولية ومدققة للوضع الاقتصادي والتراثي لحاضرة موكادور، عبر إشراك المجتمع المدني الصويري وغالبية الفاعلين في مجال الحكامة والفاعلين الاقتصاديين والسوسيو ثقافيين بالمدينة والإقليم في النقاش.