أكد المشاركون في لقاء دراسي تحت شعار "من أجل جعل دور الشباب ومجالسها في خدمة التنمية البشرية المحلية'' على ضرورة إعادة تأهيل هذه الدور من أجل جعلها تستجيب لتطلعات الشباب المغربي. وأوضح المشاركون في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمه اتحاد المنظمات التربوية المغربية مؤخرا بمدينة الدارالبيضاء، أن "الوضع الحالي لفضاءات دور الشباب بالبلاد في حاجة ماسة إلى إعادة تأهيلها سواء في ما يخص البنيات التحتية، أو في ما يتعلق بالأطر والموارد البشرية، وأسلوب تدبيرها وحكامتها، لجعلها تستجيب لتطلعات وطموحات الشباب المغربي". وشددوا في ختام أشغال هذه التظاهرة، التي خصصت للتداول في واقع دور الشباب بالمغرب ومجالسها، والدور الذي يمكن أن يضطلع به الشباب من أجل خدمة التنمية المحلية، على أهمية مجالس هذه الدور باعتبارها إطارا لتجسيد المقاربة التشاركية والتربية على الديمقراطية والحكامة الجيدة. وأبرز المشاركون، أيضا، دور هذه المجالس في تأهيل الشباب للاضطلاع بدورهم في تحقيق التنمية البشرية المحلية، وجعل مؤسسة دار الشباب ومجالسها فضاءا لتجسيد المشروع الحداثي الديمقراطي وطنيا وجهويا. وأوصى المشاركون في هذا اللقاء بتنظيم حوار وطني وجهوي حول مؤسسات دور الشباب ومجالسها ودورهما في التنمية البشرية والديمقراطية، وبإعداد قانون جديد مؤطر لهذه الفضاءات يمنحها أفقا كبيرا وحداثيا، ويحافظ على هويتها ووظيفتها التربوية والثقافية، ويعمق ارتباطها بالمحيط والمردودية المستمرة. كما شددوا على ضرورة التوفر على وحدة البنية والفضاء لدار الشباب ومن تم نموذج موحد لمؤسسة دور الشباب بمختلف التجزئات السكنية يغري بالانتماء والإبداع، وتوفير الولوجيات إليها (دور الشباب) واستحضار متطلبات الرواد من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص أطر كفأة قادرة على التأطير والتدبير وفق مرجعيات حديثة ومتطورة في مجال التدبير والتسيير والتنشيط. ودعوا إلى تجهيز هذه الدور بتجهيزات تلائم التطورات الحالية والمستقبلية، وتتجاوب مع انتظارات روادها وتساهم في تحديث الممارسة التربوية والثقافية بما يؤهلها للانخراط في المشروع الحداثي الديمقراطي.