نظم اتحاد المنظمات التربوية المغربية ، يوم الأحد بالدار البيضاء, لقاء دراسيا خصص لبحث واقع دور الشباب بالمغرب والدور الذي يمكنأن يضطلع به الشباب من أجل خدمة التنمية المحلية. وأوضح رئيس اتحاد المنظمات التربوية ، عبد المقصود الراشدي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن هذا اللقاء الدراسي المنظم تحت شعار ‹›من أجل جعل دور الشباب ومجالسها في خدمة التنمية البشرية المحلية››, يتوخى التحسيس بالوضع الحالي لفضاءات دور الشباب بالبلاد والحاجة الماسة إلى إعادة تأهيلها سواء في ما يخص البنيات التحتية, أو في ما يتعلق بالأطر والموارد البشرية ، لجعلها تستجيب لتطلعات وطموحات الشباب المغربي. وأضاف، في السياق ذاته، أن القطاعات المتدخلة في تدبير دور الشباب والجمعيات الناشطة في هذه الفضاءات مطالبة بالعمل المشترك لكي تستعيد دور الشباب دورها في تأطير الأطفال والشباب وتمكينهم من القيام بدورهم في تحقيق التنمية البشرية في إطار مقاربة تشاركية لتدبير الشأن المحلي. وأبرز أن المشاركين في هذا اللقاء أكدوا على أهمية تفعيل مجالس دور الشباب كخطوة أساسية نحو توفير الشروط الضرورية لإعادة تأهيل دور الشباب وفتح المجال أمام الجمعيات التربوية والثقافية لتسهم في تسيير هذه الدور ومنحها قيمة مضافة تسهم في استقطاب الشباب وجعلهم ينخرطون في مسار التدبير المحلي. وتوخى المنظمون من وراء هذا اللقاء تقديم تشخيص واقعي لفضاءات دور الشباب والوقوف على مختلف الاختلالات التي تعرفها سواء على مستوى البنية أو الوظيفة أو على مستوى التدبير والتسيير إلى جانب دراسة الإمكانيات الكفيلة بتطوير أدائها وتأهيلها لمسايرة تطورات الألفية الثالثة بكل تحدياتها.