أكد مشاركون في يوم دراسي حول موضوع "إصلاح مدونة الانتخابات وقانون الأحزاب" ، على أهمية دور الأحزاب المغربية في تأطير المواطنين الذي من شأنه تخليص المشهد السياسي من العديد من الظواهر السلبية وعلى رأسها العزوف عن العمل السياسي واستعمال المال. وأضافوا خلال هذا اللقاء ، الذي نظم مساء أمس الاثنين بالدارالبيضاء ، وشارك فيه بصفة خاصة أساتذة جامعيون، أن موجهة الاختلالات التي تعرفها بعض الأحزاب المغربية ترتبط بالأحزاب نفسها ، معتبرين أن حل هذه الاختلالات يجب أن يكون من الداخل. وأوضحوا في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن هذه الظواهر التي تسيء إلى بعض الأحزاب، خاصة ظاهرة الترحال السياسي، يجب أن تحل على مستوى الأحزاب ذاتها وليس من خلال القوانين، مضيفين أن تقييد حرية الأشخاص داخل الأحزاب تتنافى والديمقراطية الحزبية، مما يحتم على هذه المؤسسات السياسية اختيار وترشيح أشخاص مؤهلين ومقتنعين بمرجعيات الحزب. وأكدوا أنه بامكان الأحزاب أن تلعب دورا في الدفع بالعنصر النسوي للمشاركة بكثافة داخل قبة البرلمان ، مشددين على أن هذه الأحزاب مطالبة بمواكبة كافة التطورات التي يشهدها المغرب في جميع المجالات منها على الخصوص مشروع الجهوية الموسعة المطروح حاليا. وكان العديد من برلمانيي ومستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الدارالبيضاء الكبرى وأعضاء المكتب والمجلس الوطني المنتمون للجهة وكذا الأمناء الإقليميون والمحليون للحزب ، قد تدارسوا موضوع قانون الأحزاب ومدونة الانتخابات. وفي رده على مداخلات وأسئلة برلمانيي ومستشاري الحزب، أوضح السيد عزيز بن عزوز عضو المكتب الوطني ورئيس اللجنة الوطنية للتنظيم بالحزب، أن هاجس الحزب يتمثل على الخصوص في أن يربح المغرب رهان التنمية ، واعتماد المزيد من الشفافية والنزاهة في الانتخابات والتنافس الشريف بين الأحزاب السياسية. وقال إن اهتمام الحزب ينصب كذلك حول تزويد المؤسسات النيابية بمرشحين في المستوى المطلوب قادرين على تمثيل المغرب في أحسن صورة من خلال الاختيار الجيد للمرشحين، مضيفا أن الحزب يتوفر على مخزون هائل من الموارد البشرية تؤهله للاحتلال مراتب متقدمة في الانتخابات المقبلة.