أولت الصحف الوطنية الصادرة ، اليوم السبت، اهتماما بالنشاط الملكي الذي ميز يوم أمس، وبملف الوحدة الترابية للمملكة، إلى جانب مواضيع أخرى وطنية ودولية متنوعة. وهكذا، أبرزت الصحف أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أدى صلاة الجمعة بمسجد محمد الخامس بمدينة أكادير، قبل أن يطلع جلالته بالمسجد ذاته على برنامج تأهيل أئمة المساجد الذي رصدت له اعتمادات سنوية تبلغ 125 مليون درهم والذي يندرج في إطار خطة ميثاق العلماء. ويهدف هذا البرنامج إلى ضمان الأمن الروحي للأمة عن طريق توعية الأئمة بالإطار الشرعي لعملهم، وتمكينهم من تحمل مسؤوليتهم في جعل المساجد منبعا للخير والنور، وكذا تعبئة الوازع الديني لدى المواطنين عن طريق تأهيل الأئمة والخطباء والوعاظ لتنزيل التوجيه القرآني والهدي النبوي تنزيلا يراعي المقاصد ويتخذ التيسير أسلوبا للتبليغ، ودعم رسالة الأئمة بالتواصل المستمر مع العلماء، والرفع من المستوى العلمي والعملي لأئمة المساجد. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، تناقلت الصحف تصريحات المناضل الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود والتي أكد فيها أن الحل البديل والتوافقي لملف الصحراء هو الحكم الذاتي لأنه "يخدم في العمق مصلحة الصحراويين"، مبرزا أن مقترح الحكم الذاتي "لن يرفضه أي لاجئ بالمخيمات إذا ما شرح له وفهمه لأنه يخدمه دون كل المقترحات التي تروجها البوليساريو". ونقلت عن ولد سيدي مولود قوله أن قرار نضاله من أجل الحكم الذاتي قرار نابع من اختياره الشخصي بضرورة فضح من يعرقل الحوار حول ملف الصحراء ويحول دون نجاح هذا الحل الذي كان المغرب جد متقدم في النقاش والتفاوض من أجل إيجاده. وتوقفت الصحافة الوطنية عند تأكيد الصحفي الألماني مراد كوسروف، في مقال صدر بمجلة (أفريكا بوست) الألمانية، أن مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، التي تحظى بدعم الأممالمتحدة، قدمت حلا نهائيا للنزاع حول الصحراء المغربية. وتابعت أن الصحفي كوسروف استنتج في المقال الذي نشرته المجلة الفصلية في عددها الأخير، أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي طرحتها المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، حذت بالعديد من الدول إلى وقف أو تعليق علاقاتها بما يسمى ب'الجمهورية الصحراوية'، مشيرا إلى أن هذه المبادرة كان لها، أيضا، وقع قوي داخل 'البوليساريو' الذي شهدت صفوفه نزيفا حادا تمثل "في العودة المكثفة لكثير من أطره السابقين إلى بلدهم المغرب". على صعيد آخر، توقفت الصحف عند قرار الحكومة دعم سعر الغازوال المستعمل في قطاع الصيد الساحلي الذي يضطلع بدور مهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. وذكرت نقلا عن بلاغ للوزارة الأولى أن الحكومة قررت ، في إطار مقاربة منصفة بين جميع الموانئ المغربية ، تحديد سعر الغازوال المستعمل من طرف هذا القطاع في مستوى 20ر6 درهم للتر الواحد يضاف إليه فوارق النقل حسب الموانئ، على أن لا يتعدى أقصى سعر سقف 50ر6 درهم للتر. وفي الشأن الرياضي، اهتمت الصحف باستعدادات بعض فرق القسم الوطني الأول لكرة القدم لإياب بطولة الموسم الجاري، ومنافسات الدورة السادسة من الدوري الوطني الأول في كرة السلة. دوليا، استأثر اهتمام الصحف الوطنية باستئناف الحركات الاحتجاجية بعدد من مناطق الجزائر وتخريب مرافق عمومية بعدة مدن شرق البلاد، فضلا عن الوضع الأمني بباكستان وأفغانستان وتطورات الوضع في الأراضي المحتلة.