عقدت اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار قمة سرت العربية الاستثنائية لدراسة تطوير منظومة العمل العربي المشترك ،اجتماعها الأول اليوم الجمعة بطرابلس. ومثل المغرب في هذا الاجتماع، الذي ترأسه أمين اللجنة الشعبية العامة الليبية للاتصال الخارجي والتعاون الدولي موسى كوسا، مندوب المملكة لدى جامعة الدول العربية السفير محمد فرج الدكالي، وذلك إلى جانب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله المحمود، وكاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية عبد الحفيظ الهركام والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. كما شارك في هذا الاجتماع وكيل وزارة الخارجية العراقية ومندوبو الأردن والجزائر وسوريا واليمن المعتمدون لدى جامعة الدول العربية. وناقش أعضاء اللجنة خلال هذا الاجتماع مجموعة من النقاط، منها اعتراضات بعض الدول على قرار قمة سرت بشأن تطوير منظومة العمل العربي المشترك، وإعادة صياغة مشروع البروتوكول الخاص بتطوير منظومة العمل العربي المشترك وفقا لقرارات قمة سرت، والاتفاق على أولويات تنفيذ مشروع التطوير، فضلا عن دراسة التبعات المالية المترتبة عن عملية التطوير والتزامات الدول في هذا الشأن. وأوضح موسى كوسا في كلمة الافتتاح أن هذا الاجتماع يأتي بعد أن أبدت بعض الدول ملاحظات على مشروع التطوير الذي عرض أثناء القمة الاستثنائية، وأن رئيس القمة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي، وفي إطار سعيه للوصول إلى توافق على القرار، قام بعدة اتصالات مع أشقائه القادة العرب بهدف احتواء هذه الاختلافات والتداعيات على مسيرة العمل العربي المشترك، وإعادة جو التفاهم والوئام والوفاق بينهم للوصول إلى الأهداف المنشودة. وأضاف المسؤول الليبي إنه سيتم عرض نتائج هذا الاجتماع في دورة خاصة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في غضون الثلاثة أشهر القادمة، وذلك تمهيداً لعرضه على القمة العربية القادمة في شهر مارس 2011 وإقراره بالتوافق. وقد واصل أعضاء اللجنة بعد ذلك اجتماعهم في إطار جلسة مغلقة، وذلك قبل أن يستقبلوا من طرف رئيس القمة قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي.