بدأت عشية أمس الأحد بطرابلس أشغال اللجنة الخماسية العليا المنبثقة عن القمة العربية الأخيرة المكلفة بإعداد وثيقة تطوير منظومة العمل العربي المشترك على مستوى وزراء الخارجية، وذلك تمهيدا لاجتماعها غدا الاثنين على مستوى قادة الدول. وأبرز أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدول الليبي موسى كوسا، في كلمة بالمناسبة، الحاجة إلى تطوير هياكل العمل العربي المشترك على غرار ما يحدث عبر العالم، مشيرا إلى أن هدف هذا الاجتماع هو إعداد وثيقة حول الموضوع وتقديمها للقمة العربية الاستثنائية التي ستعقد في شهر أكتوبر القادم بليبيا. وأضاف الوزير الليبي أنه بعدما تغيرت الظروف ومرت على إنشاء الجامعة العربية نحو ستين سنة أصبح من الأهمية بمكان أن تكون هياكل العمل العربي المشترك مختلفة نوعيا ووظيفيا عن الأجهزة القائمة، مقترحا أن يكون للاتحاد المنشود هيأة عليا على مستوى القمة ومجلس تشريعي وسلطة قضائية ومجلس للأمن وآخر للدفاع ومفوضية ومصرف مركزي. وأوضح بأن هذا التحول من الجامعة إلى الاتحاد يمكن أن يستغرق مرحلة انتقالية لا ينبغي أن تتجاوز عامين، مذكرا بأن قرار إقامة اتحاد عربي سبق أن تم اتخاذه في قمة سرت أواخر شهر مارس الماضي. وقد ضم هذا الاجتماع كلا من أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الذي ترأس الاجتماع، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل خليفة، ووزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، فضلا عن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية.