دعا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، السيد الحبيب بن يحيا، إلى مضاعفة الجهود من أجل الاهتمام بالشباب المغاربي وتحقيق ما يتطلبه من احتياجات ،خاصة في مجالات التربية والتعليم. وفي هذا السياق ،أبرز بن يحيى ، في كلمة أمام الدورة العاشرة للمجلس الوزاري المغاربي، الخاص بالتربية والتعليم العالي والبحث العلمي ،التي انطلقت صباح اليوم، الخميس، بمدينة الحمامات لتونسية،أهمية تحقيق إلزامية التعليم العمومي ومجانيته وتوفير فرص متساوية أمام الجميع لولوج التعليم العالي وإعطاء الأولوية في المنح الدراسية لذوي الدخل المحدود والعمل على تعزيز مكانة التعليم التقني في المنظومة التربوية المغاربية وملاءمة محتوى التعليم مع احتياجات سوق العمل والحد من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة وهجرة الكفاءات إلى الخارج. وبعد أن أكد على ما يمثله الشباب ك"رأسمال بشري للمجتمعات الإنسانية والخزان الحقيقي لمقومات بنائها الحضاري واستقرارها السياسي ورفاهها الاقتصادي وأمنها الاجتماعي"، ذكر بما يوليه قادة اتحاد المغرب العربي من عناية بالشباب "الذي كان وما يزال المحرك الأساسي للمشروع المغاربي" . وأشار بن يحيى إلى الأشواط التي قطعتها الدول المغاربية على طريق التكفل باحتياجات الشباب في مختلف الميادين وخاصة فيما يتعلق بالتربية والتعليم العالي، كما أعرب عن أمله في فتح حقبة جديدة من التنسيق والتكامل بين الدول المغاربية في مجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي. ونوه أمين عام اتحاد المغرب العربي بالجهود التي تبذلها البلدان المغاربية لتطوير منظومتها التربوية من خلال القيام بإصلاحات جوهرية مست المناهج التعليمية حتى تكون أقرب إلى العلم والتكنولوجيا وأقدر على مواكبة متطلبات التنمية ومواكبة احتياجات سوق الشغل والمساهمة بفعالية قي انتاج مجتمع المعرفة . من جهة أخرى ، استعرض بن يحيى حصيلة مسيرة العمل المغاربي المشترك في مجالات التربية والتعليم العالي والبحث العلمي ، في إطار اللجان المختصة التابعة للمجلس الوزاري المغاربي للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي، سواء على مستوى البرامج وتوأمة الجامعات والمعاهد العليا في البلدان المغاربية أو بالنسبة لمعادلة الشهادات الجامعية ، مشيرا في هذا السياق إلى قرب انجاز مشروع البوابة الالكترونية للجامعات المغاربية.