أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، أن الظروف المناخية الملائمة التي ميزت انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، والمجهودات المبذولة من طرف الفلاحين، وكذا الإجراءات المتخذة من طرف الدولة، مكنت من سير الموسم الفلاحي في ظروف حسنة. وأوضح السيد أخنوش في معرض جوابه على سؤال شفوي حول "الموسم الفلاحي" تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن حجم المساحات المحروثة بلغ إلى حدود 27 دجنبر الجاري ما يناهز 4 ملايين هكتار، أي بارتفاع يصل إلى 50 بالمائة مقارنة مع الموسم الماضي، و3 بالمائة بالنسبة لمعدل الخمس سنوات الفارطة في نفس الفترة، مضيفا أنه يرتقب أن تصل هذه المساحة إلى 5 ملايين هكتار، بالنظر إلى كون عملية الزرع بالمناطق الجبلية ستستمر إلى غاية منتصف شهر يناير المقبل. وأبرز أن المساحة المزروعة من الشمندر السكري بلغت إلى حد الآن ما يفوق 50 ألف هكتار أي ما يمثل 81 بالمائة من البرنامج المسطر، إلى جانب غرس 4500 هكتار من قصب السكر خلال الفترة الخريفية الحالية، أي بارتفاع يناهز 15 بالمائة مقارنة مع الموسم المنصرم، لتصل المساحة الاجمالية المغروسة حوالي 18 ألف هكتار. وأشار الوزير إلى أن المبيعات الإجمالية من بذور الحبوب الخريفية بلغت إلى حدود 27 دجنبر الجاري حوالي مليون قنطار، أي بارتفاع قدره 11 بالمائة مقارنة مع الموسم الفلاحي المنصرم، و46 بالمائة مقارنة مع معدل الخمس سنوات الفارطة في نفس الفترة. وبخصوص التساقطات المطرية، أبرز السيد أخنوش أن معدل هذه التساقطات بلغ إلى غاية 27 دجنبر الجاري، ما يناهز 247 ملم عوض 137 ملم خلال سنة عادية (زائد 81 بالمائة)، في حين وصل مخزون السدود الفلاحية 12ر10 مليار متر مكعب أي ما يعادل 77 بالمائة. وحول الجانب المتعلق بالانتاج الحيواني، أبرز السيد أخنوش أن عدد الرؤوس المستوردة من الأبقار الحلوب قد بلغ 26 ألف و528 رأسا أي بزيادة تقدر ب`23 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم المنصرم، مشيرا إلى أنه تم إطلاق عملية واسعة لتهجين الأبقار قصد إنتاج عجول التسمين ذات إنتاجية عالية من اللحوم، حيث تم إنجاز حوالي 20 ألف عملية خلال الفترة ما بين فاتح شتنبر الماضي وأواخر دجنبر الجاري. وشدد السيد أخنوش على أن الوزارة تتبع باستمرار تطور الموسم الفلاحي الحالي وستعمل على اتخاد كل التدابير الاضافية اللازمة في الوقت المناسب. من جهة أخرى، ذكر وزير الفلاحة والصيد البحري أن الهدف من إعطاء الانطلاقة المبكرة للموسم الفلاحي الحالي في 4 أكتوبر 2010 هو تشجيع الفلاحين على الحرث والزرع المبكرين للاستفادة من الظروف المناخية الملائمة ولتحقيق أفضل إنتاجية ممكنة.