افتتحت اليوم الاثنين بدمشق أشغال ملتقى النساء العربيات، الذي ينظم تحت شعار "مزيدا من الدعم لأهلنا الصامدين في غزة والنساء العربيات المناضلات في الأراضي العربية المحتلة"، بمشاركة قيادات نسائية تمثل عددا من الدول العربية والأجنبية . ويناقش هذا الملتقى النسائي ،الذي يقام ،على مدى يومين، بالتعاون بين الاتحاد النسائى العربى العام و الاتحاد العام النسائى فى سورية مواضيع تتصل بتداعيات الحصار على الشعب الفلسطيني والتوجهات الشعبية والعربية والعالمية لفكه عنه، والدور الفاعل للقيادات النسائية للمساهمة في دعم النساء الفلسطينيات وأطفالهن المحاصرين في غزة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما تبحث المشاركات ، في الملتقى، قضايا تتعلق بحماية المرأة في القانون الدولي ودور الإعلام في فضح ممارسات الاحتلال الاسرائيلي ، بالاضافة الى تسليط الضوء على معاناة النساء العربيات في الأراضي العربية المحتلة ، والجولان السوري المحتل في ضوء قرارات الاممالمتحدة. وأكدت نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية السورية ، في كلمة بالمناسبة، أنه بالرغم من أن رصاص العدو لم يميز بين المقاومين والأطفال والنساء فان النساء الفلسطينيات بقين على أرضهن رابطات الجأش كالرجال مستعدات للتضحية إيمانا منهن بأن "تحرير الأرض واسترداد الحقوق لا يكونان إلا غلابا وبإصرار ومن دون يأس". وأضافت ان المرأة العربية " تزداد اليوم استبسالا واصرارا في مواقع النضال الحقيقية بكل إرادة وشعور بالمسؤولية " تعطي من خلاله أبناء أمتنا الإحساس بأن علينا ان نشق للعرب درب الحرية الغالية والمصير الكريم والتحرر من الاحتلال مهما يطول السير ويشتد الجور من حولنا". وأشارت إلى أنه يجب عدم التوقف عند ارسال المساعدات الانسانية إلى أهالي غزة ،على أهميتها، بل يجب الايمان بأن الحياة لن تستقر في البلاد العربية ما لم يسترد شعب فلسطين أرضه وكامل حقوقه ويبني دولته المستقلة. من جهتها، أكدت رمزية الأرياني الأمينة العامة للاتحاد النسائي العربي العام ان القيادات العربية النسائية توجه عبر هذا الملتقى رسالة لكل العالم تؤكد من خلالها ان فلسطين وعاصمتها القدس ،عربية وستظل عربية مهما حاولت سلطات الاحتلال الاسرائيلي تغيير معالمها، داعية إلى الإسراع في توحيد الصف الفلسطيني لإنصاف شعب فلسطين ومنحه الامان والاستقرار والسلام وفك الحصار عن غزة .