أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الأحد، تسجيل 14 ألف لاجئ من كوت ديفوار إلى ليبيريا فرارا من الأوضاع غير المستقرة التي تشهدها البلاد بعد الانتخابات الرئاسية. وذكرت المفوضية، في بيان لها، إن "أعداد اللاجئين، ومعظمهم من النساء والأطفال، متزايدة بالإضافة الى الاحتياجات الإنسانية، لاسيما احتياجات سكان القرى التي تستضيفهم". وحذرت المنظمة الأممية من انعكاس تزايد اللاجئين الجدد على المجتمعات المضيفة ، خاصة مع بدء نفاد الإمدادات الغذائية رغم الجهود التي تبذلها الحكومة والوكالات الإنسانية لجلب مزيد من المساعدات. وتفيد تقارير المفوضية بأن ما بين 7 و20 شخصا يضطرون لتقاسم غرفة واحدة، فيما يتوسد آخرون الأرصفة أو الشرفات. وأكد خبراء المفوضية وجود زيادة ملحوظة في معاناة الأطفال بسبب سوء التغذية ، وتعرض مجموعة من الأشخاص إلى أمراض الملاريا، والتهابات الجهاز التنفسي، والإسهال، فضلا عن صعوبة الوصول إلى اللاجئين بسبب وعورة المسالك. وذكر موظفو المفوضية، في عين المكان، أن اللاجئين القادمين من غرب كوت ديفوار اضطروا إلى السيرلعدة ساعات، بل ولأيام، قبل أن يعبروا بالقوارب عددا من الأنهارالصغيرة التي ترسم الحدود الطبيعية بين بلدهم وليبيريا. وعبر البيان، من جهة أخرى، عن قلق مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين من التقاريرالتي أفادت أن عناصر "القوات الجديدة" بدأت تعترض سبيل العابرين الى ليبيريا ، مما اضطرهم إلى سلك طريق طوله 80 كيلومترا جنوبا.