شكل موضوع " استراتيجية التنمية في أفق الجهوية المتقدمة والتجارب الدولية المقارنة" محور لقاء انطلقت أشغاله اليوم الجمعة بخنيفرة. ويرمي هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية المتصرفين التابعين لوزارة الداخلية بخنيفرة بشراكة مع المجلس الاقليمي وجمعية الاعمال الاجتماعية لموظفي وزارة الداخلية بخنيفرة، إلى المساهمة في النقاش الدائر حول مشروع الجهوية المتقدمة، وإلى أن يشكل فضاء للخبراء والمتخصصين والمنتخبين ومختلف الفاعلين لتبادل وجهات النظر والتجارب في مجال التنمية المحلية المستدامة والحكامة الجيدة. كما يهدف هذا اللقاء إلى إطلاع المواطنين والفاعلين المحليين على الدينامية والتغيرات في مجال تسيير الشأن المحلي بغية مواكبة الجهود التنموية وما تحقق بعد إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن مشروع الجهوية المتقدمة. وأشاد الكاتب العام للإقليم، في كلمة بالمناسبة، باختيار المنظمين لموضوع هذا اللقاء وذلك بالنظر للأهمية التي يكتسيها ورش الجهوية الموسعة. ووصف إعلان صاحب الجلالة عن هذا الورش ب" الخطوة التاريخية" و"التغيير المهم" على درب تعزيز الحكامة المحلية. ومن جهته، قال رئيس المجلس الاقليمي السيد أحمد الناصري إن ورش الجهوية المتقدمة يشكل "قفزة نوعية" في مسلسل التنمية وترسيخ الديمقراطية. ومن جانبهم، اعتبر مختلف المتدخلين (باحثون وجامعيون ومختصون) أن ورش الجهوية المتقدمة يشكل منعطفا في مسلسل الاصلاحات السياسية والدستورية بالمغرب. وبعد أن ذكروا بمختلف مراحل مسلسل الجهوية بالمغرب، تطرق المشاركون للعلاقة القائمة بين سياسة التهيئة المجالية والجهوية. وسيتم خلال هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، تقديم عروض ومداخلات تتمحور حول "تدبير الموارد البشرية على المستوى الجهوي في ضوء الجهوية المتقدمة"، و"الجهوية المتقدمة : الدلالات والأبعاد في ضوء تجارب دولية مقارنة"، و"الجهوية المتقدمة: أي مكان للأنماط الجديدة للحكامة". كما ستتمحور المداخلات حول "التنمية المحلية في أفق الجهوية المتقدمة"، و"التهيئة المجالية والأبعاد الاقتصادية والبيئية في ضوء الجهوية المتقدمة". ويتضمن برنامج هذا اللقاء أيضا تنظيم ورشات منها بالخصوص "البيئة والتعمير والتهيئة المجالية في أفق الجهوية الموسعة"، و"مكانة المجتمع المدني في مشروع الجهوية المتقدمة".