ترأس وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، السيد أحمد رضا الشامي، اليوم الأربعاء بسطات، حفل تنصيب السيد أحمد نجم الدين الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيسا جديدا لجامعة الحسن الأول بسطات. وتوجه السيد الشامي في البداية بالشكر للسيد محمد الرهج، الرئيس السابق للجامعة، على الخدمات التي قدمها للتعليم العالي بصفة عامة، ولتحديث وانفتاح جامعة الحسن الأول بشكل خاص. كما هنأ الوزير السيد نجم الدين على الثقة التي وضعها فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا عن اقتناعه بأن التجربة التي راكمها على مدى سنوات في عدد من مؤسسات التعليم العالي وكذا كنائب رئيس سابق لهذه الجامعة كفيلة بضمان نجاحه في مهامه الجديدة. وأكد السيد الشامي أن هذا التعيين يندرج في إطار تطبيق المقتضيات القانونية التي تنظم التعليم العالي، والذي يضمن الفرص للجميع على معايير موضوعية، مشيرا إلى أن هذا القانون اعتمد لضمان استقلالية الجامعة المغربية وانفتاحها على محيطها السوسيو- اقتصادي، قصد مواكبة الأوراش الإصلاحية الكبرى التي انخرطت فيها المملكة. كما أكد أن العشرية الأخيرة تميزت بترسيخ استقلالية الجامعة، وهو ما عزز أيضا نمط الحكامة والتدبير. وبعدما أبرز أهمية البرنامج الاستعجالي 2009-2012 في تأهيل الجامعات وتحسين نمط الحكامة ومردودية وجودة التكوين، دعا الوزير إلى بذل مزيد من الجهود قصد بلوغ الأهداف المتوخاة، ورفع التحديات وكسب رهان جودة التعليم كي تكون الجامعة رافعة للتنمية. وأضاف أنه يتعين على الجامعة أن تنفتح بشكل أكبر على التجارب الأجنبية قصد الاستفادة ومواكبة مشروع الجهوية الموسعة بالمغرب. من جانبه، أعرب السيد نجم الدين عن اعتزازه بالثقة الملكية، مؤكدا أنه لن يدخر أي جهد لمواصلة تطوير الجامعة وانفتاحها على محيطها السوسيو-اقتصادي، وتطوير البحث العلمي ليبلغ مرحلة تتسم بأكثر قدر من الصرامة المهنية. وأشاد بالجهود الذي يبذلها أساتذة الجامعة وطاقمها الإدراي، منوها بالخصال الإنسانية والمهنية للرئيس السابق للجامعة. من جهته، أعرب الرئيس السابق للجامعة عن قناعته بأن المرحلة المقبلة ستعرف المزيد من التقدم وتحديث الجامعة بفضل خبرة الرئيس الجديد وانفتاحه. وأشاد السيد الرهج بمختلف الشركاء العموميين والخواص للجامعة التي ساهموا في تألقها. حضر حفل التنصيب والي جهة الشاوية ورديغة، السيد محمد اليزيد زلو، وممثل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، والمنتخبون ورؤساء الأقسام الخارجية وعمداء الكليات ومديرو المدارس العليا، وأساتذة وطلبة.