احتضنت العاصمة البلجيكية بروكسيل أول أمس السبت اشغال منتدى اجتماعي حول الهجرات بمشاركة جمعيات ونقابات مغربية ومغاربية وذلك في إطار الاستعداد للمنتدى العالمي المزمع تنظيمه بدكار شهر فبراير المقبل. وشكل موضوع المهاجرين وحقوقهم داخل الفضاء المتوسطي، المحور الرئيسي لهذا اللقاء الذي نظمه المنتدى الاجتماعي المغاربي. وأكدت السيدة ثريا لحرش، عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل وعضو المنتدى الاجتماعي المغاربي، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر والنقاش حول ظروف عيش المهاجرين المغاربيين بأوربا ومكانتهم داخل المجتمعات الأوربية. وأضافت أن المشاركين تطرقوا أيضا لدور النسيج الجمعوي في النضال من أجل احترام حقوق المهاجرين بأوربا والمغرب العربي وكذا الحاجة الى مد الجسور وإرساء شراكات من أجل تعزيز العمل الجمعوي. وأوضحت أنه تم التشديد ايضا على احترام الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية سواء بأوربا أو بالمغرب العربي وكذا على التضامن مع المهاجرين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وحرية تنقل الأشخاص. وقالت السيدة لحرش إن المنتدى الاجتماعي أكد، من جهة أخرى، على ضرورة تحقيق الاندماج المغاربي وتنمية المبادلات الاقتصادية والتجارية كما دعا إلى فتح الحدود البرية بين المغرب والجزائر. وتم التطرق خلال هذا اللقاء إلى مواضيع همت اساسا السياسة الأوربية في مجال تدبير تدفقات الهجرة والمطالبة بالتصديق على المعاهدة الدولية للمهاجرين ال متي تبنتها الأممالمتحدة قبل 20 سنة . ويروم هذا المنتدى إبراز إشكالية الهجرة في أبعادها الأوربية والإفريقية وفي أوجهها الثقافية والأمنية والإنسانية وأيضا الصعوبات التي تعترض سواء البلدان الأصلية وبلدان العبور أوالاستقبال. .