01-2010 اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات المهرجان الأول للمسرح بالمحمدية بفوز فرقة "الأمل" من مدينة تمارة بجائزة أحسن عرض مسرحي. وقدمت الفرقة المتوجة مسرحية بعنوان "واحلو الباب" سلط مضمونها، في قالب فني احترافي، الضوء على عددا من مشاكل الشباب الراهنة. وتتعلق القضايا الرئيسية للمسرحية، التي أخرجها محمد عبد العالي، بموضوعات مثل الشغل والعلاقات الاجتماعية والعاطفية بين الجنسين، بالإضافة إلى الهواجس الشخصية التي حاول المخرج إبرازها من خلال مشاهد مترابطة لمنولوغات أثارت إعجاب الجمهور. وعادت جائزة أحسن مخرج في هذا المهرجان لماء العينين العيناني من فرقة "عبد الكريم برشيد" بالدارالبيضاء عن مسرحيته "لقاءات غير عادية"، فيما حازت سميرة هيشيكا على جائزة أحسن دور نسائي من خلال مشاركتها المتألقة في مسرحية "الرواسيات" التي قدمتها فرقة (محترف البحث المسرحي) من الدارالبيضاء والتي أخرجها حميد مرشد. وحصل رضا علوي من فرقة "الأمل" على جائزة أحسن ممثل ذكوري. أما جائزة أحسن تأليف مسرحي فعادت لرضا بنعزوز عن مسرحية "جنان العشقة" التي قدمتها "فرقة شكسبير" من المحمدية. وأقيم بهذه المناسبة، التي تابعها جمهور غفير طيلة الأيام الأربعة الماضية، حفل تكريمي لفائدة ممثلين من أبناء مدينة المحمدية لهما صيت على الصعيد الوطني وهما الفنانان محمد العنقاوي ومحمد لقلع. ويعتبر العنقاوي من رواد مسرح الهواة بالمدينة منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي وقد أنجز العديد من الأعمال الفنية في ميدان مسرح الطفل وحاز على العديد من الجوائز في هذا المجال من بينها الجائزة الأولى بمهرجان الرباط لمسرح الطفل سنة 1984 . كما أن له العديد من المشاركات في المسلسلات التلفزيونية والأعمال السينمائية. أما محمد لقلع فقد تألق في نفس الفترة التاريخية من خلال جمعية "المسيرة الخضراء" بالمحمدية ومنها انطلق للمشاركة بجانب فنانين مغاربة كبار في العديد من الأعمال المسرحية والأفلام التلفزيونية كما اشتغل في أعمال مخرجين مرموقين من أمثال فريدة بورقية وحسن بنجلون وعبد الكريم الدرقاوي وحكيم نوري ومن أخر أعماله المشاركة في مسلسل "المجذوب". وتخللت الأمسية الختامية لهذا المهرجان، الذي نظمته جمعية "هوس الفن" بدعم من المجلس البلدي، مقطوعات غنائية قدمها ثنائي فني من أبناء المدينة يتشكل من أمينة بطاش وعدنان الخالدي. وللإشارة فقد شاركت في هذا المهرجان، الذي نظم من 31 دجنبر الماضي إلى ثالث يناير الجاري، ستة فرق تمثل كلا من الدارالبيضاءوالمحمديةوتمارة.