اختتمت مساء اليوم السبت بمدينة أكادير أشغال الدورة العادية الحادية عشرة للمجلس العلمي الأعلى، التي انعقدت بأمر من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مدى يومين. وأكد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى السيد محمد يسف، خلال الجلسة الختامية التي حضرها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، إن انعقاد هذه الدورة جاء في ظروف تعرض فيه أمن الوطن ووحدة الأمة والبلد إلى عدوان كبير ومكر سيئ من طرف جهات شاءت أن تعطل حركة هذا الوطن وتوقف نموه ومسيرته نحو العز والرفاهية المادية والمعنوية. وأوضح في هذا السياق أن الأمة الملتفة حول إمارة المؤمنين والمتشبتة بقيم وطنها الدينية والتاريخية والحضارية والتي تتق بعلمائها وتعتز بهم تنتظر منهم أن يعربوا عن موقفهم إزاء هذه الأحداث. وأبرز السيد يسف، أن أعين الأمة مشدودة إلى هذه الدورة وإلى علمائها لتتعرف على رأيهم في ما يتعرض له الوطن من عدوان من جهات ألفت الاعتداء، مشيرا إلى أن المجلس العلمي الأعلى توج أشغال دورته بإصدار بيان يعبر فيه عن موقف علماء الأمة ممثلين في مجلسهم، ويستنكر من خلاله المؤامرات الخارجية التي تستهدف المس بوحدة المغرب الترابية. وبعد تلاوة البيان الذي أصدره المجلس العلمي الأعلى رفع المشاركون في أشغال هذه الدورة برقية ولاء وإخلاص إلى رئيس المجلس العلمي الأعلى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله. وتدارست الدورة الحادية عشرة عدة قضايا همت، مشروع برنامج عمل المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية برسم سنة 2011 والمصادقة على مشروع ميزانية المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية برسم سنة 2011 ووضع وثيقة في كيفية تربية الأجيال على قيم الوحدة في أفق التدبير الجهوي بالاضافة الى قضايا أخرى تولت النظر فيها لجن مختلفة.