انطلقت اليوم السبت بعمان، أشغال الاجتماع ال`35 لمجلس أمناء المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية، الذي يبحث، على الخصوص، مخطط عمل المعهد وميزانيته التقديرية برسم سنة 2011. كما يتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي ينظمه المعهد على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة رؤساء وممثلي أجهزة الإحصاء ب18 بلدا عربيا، من بينها المغرب، مواضيع تهم بالأساس تعديل أنظمة المعهد وإستراتيجيته والمؤتمر الإحصائي العربي الثالث، بالإضافة إلى عدد من التقارير حول حصيلة منجزاته وأنشطته المستقبلية. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن الإحصاءات الرسمية تشكل إحدى الدعامات الرئيسية لجذب الاستثمارات الخارجية، حيث يساعد توفرها بشكل شامل ودقيق في اكتساب ثقة المستثمرين، وأن الإحصاءات الموثوقة والدقيقة والمحينة باستمرار تمكن المستثمر من تقييم الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلد الذي يرغب الاستثمار فيه . وأشار إلى أن أهمية الإحصاءات الرسمية تكمن أيضا في أنها تستخدم لأغراض المقارنات الدولية، حيث تشتمل المقارنات على العديد من المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية وغيرها من المؤشرات، مما يساعد في التعرف على المكانة التي تحتلها البلدان العربية مقارنة مع باقي بلدان العالم في مختلف مناحي الحياة. من جانبه، قال المدير العام للمعهد فتحي النسور، إن أجهزة الإحصاءات العربية أنجزت الكثير لتلبية احتياجات واضعي السياسات وصناع القرار من إحصاءات رسمية، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود لتطوير آليات العمل لتستطيع الدول استشراف المستقبل . وشدد على أهمية تطوير برامج التدريب لرفع كفاءة العاملين في الأجهزة الإحصائية العربية وتوفير مدربين أكفاء في العمل الإحصائي، مبرزا أهمية جودة البيانات الإحصائية من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة في عملية جمع البيانات أو في معالجتها. من جانبه قال رئيس مجلس أمناء المعهد شفيق عربش، إن أجهزة الإحصاء العربية تسعى إلى النهوض بالعمل الإحصائي العربي في كافة المجالات، مؤكدا ضرورة أن تأخذ الإحصاءات الرسمية بعين الاعتبار المبادىء العشرة الصادرة عن الأممالمتحدة في هذا المجال. ويمثل المغرب في هذا الاجتماع السيد عبد الله السكراتي، رئيس قسم الخرائطية ونظام المعلومات الجغرافية بمديرية الإحصاء التابعة للمندوبية السامية للتخطيط. يذكر أن مهام المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية، الذي أنشئ سنة 1976 وانتقل من مقره الدائم بالعراق إلى عمان سنة 2003 ، تتمثل على الخصوص في تعزيز قدرات الموارد البشرية العاملة في الأجهزة الإحصائية العربية وتلبية احتياجاتها من التدريب المتخصص وتحسين مستوى جودة البيانات وزيادة الوعي الإحصائي وتفعيل البحث العلمي.