أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد محمد الشيخ بيد الله أن الحملة الشرسة وغير مسبوقة التي شنتها بعض الأوساط الإسبانية على المغرب "وخصوصا الحزب الشعبي الإسباني" تكسرت على صخرة التلاحم الوطني وقوة الجبهة الداخلية. وقال السيد بيد الله في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للجمع العام التأسيسي لهيئة منتخبي حزب الأصالة والمعاصرة الذي انعقد اليوم السبت بالصخيرات، إن رد كافة مكونات الشعب المغربي على هذه "الحملة المسعورة" كان قويا وعكسه التلاحم والوثبة الوطنية التي جسدتها المسيرة المليونية بمدينة الدارالبيضاء والمواقف الرصينة والمتوازنة لمختلف الفرق البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين. وأضاف السيد بيد الله أن هذا الرد كان رسالة قوية إلى العالم "تشهد بقوة جبهتنا الداخلية وراء جلالة الملك محمد السادس ،نصره الله، للدفاع عن وحدة بلادنا الترابية والدفاع عن مسيرتنا التنموية وبناء المشروع المجتمعي واستعداد كل مكونات شعبنا لإحباط جميع المناورات التي تحاك ضد بلادنا". وشجب السيد بيد الله بهذا الخصوص "تكالب حكام الجزائر وصنيعتها البوليساريو والتزوير والتضليل والظلم الذي مارسه الإعلام الإسباني لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي وتسميم العلاقات بين المغرب وإسبانيا من خلال استغلال "أحداث العيون الاجرامية التي تحمل بصمات الجماعات التكفيرية والتي ذهب ضحيتها إثني عشر شهيدا من قوات الأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني مجردين من كل سلاح". وأبرز في هذا السياق أن هذه الأحداث تم استغلالها "بطرق بشعة" من طرف بعض المحافل الاسبانية التي لجأت الى أساليب التلفيق والافتراء والبهتان بطريقة مسعورة هدفها تسميم الأجواء والتأثير على بعض الدوائر الأوروبية" الشيئ الذي ترتب عنه اتخاد قرارين جائرين ومنحازين ومتسرعين الأول بالبرلمان الأوربي والثاني بالبرلمان الإسباني". وأكد الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة أن هذا التوجه العدائي "الذي أريد له أن يشكل كابحا ومثبطا لعزيمة المغرب الذي أطلق ديناميات إصلاحية كبيرة وفتح أوراشا مهيكلة توجت العشرية الاولى من العهد الجديد وتدشن اليوم مرحلة جديدة من الإصلاحات المؤسساتية، كان يراد منه نسف المفاوضات حول الصحراء التي انطلقت بنيويورك". وخلص السيد بيد الله الى أن حزب الأصالة العاصرة يتوخى أن يكون أداؤه السياسي امتدادا للدينامية التنموية والاصلاحات الهيكلية التي يعرفها المغرب "بهدف تمكين الأجيال الجديدة، جيل مابعد الاستقلال وجيل المسيرة الخضراء من تحمل مسؤولياتهم كاملة في بناء مغرب اليوم والغد".