سجلت أسواق المال العربية نمواً بنسبة 6ر5 في المئة خلال الربع الثالث من العام الحالي، بعد انخفاض يصل إلى 8ر8 في المائة خلال الربع الثاني من السنة ذاتها حسب المؤشر المركب لصندوق النقد العربي. وقال الصندوق في نشرة فصلية حول أداء أسواق المال العربية، إن هذه الأخيرة واصلت جهودها في الربع الثالث من العام الجاري بهدف تطوير خدماتها وتحسين بياناتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذا التطور برز من خلال حرص الأسواق على تعزيز قدرات الرقابة وأدوات الافتحاص سعياً منها لتعزيز سلامة مؤشراتها. وأضاف المصدر ذاته، أن معظم أسواق المال العربية سجلت تحسناً نسبياً في أدائها خلال الربع الثالث من العام الجاري، لتعاود بذلك فترة التعافي والتحسن التدريجي بعد أن سجلت تراجعاً خلال الربع الثاني. وأوضح أن هذا التحسن يرتبط باستقرار الأسواق المالية العالمية خلال هذا الربع إلى جانب تواصل التحسن في تقديرات أداء الاقتصادات العربية وربحية أغلب الشركات المدرجة. وأبرز الصندوق أنه رغم التحسن في مؤشرات الأسعار لمعظم الأسواق العربية إلا أن الربع الثالث شهد استمرارا في تراجع مؤشرات التداول والسيولة. فقد واصل المتوسط اليومي لقيمة وعدد الأسهم المتداولة ومعدل دوران الأسهم تراجعه خلال هذا الربع لدى أغلب الأسواق. كما شهد الربع الثالث تراجع نشاط الإصدارات الأولية وتدفقات الاستثمار الأجنبي. وجاء أداء الأسواق العربية متوازيا في هذا الصدد مع أداء الأسواق المالية في الاقتصاديات المتقدمة والناشئة التي شهدت مؤشراتها خلال الفترة ذاتها ارتفاعاًً خلال الربع الثالث من عام 2010 مقابل انخفاضات خلال الربع الثاني من السنة نفسها. يشار إلى أن صندوق النقد العربي منظمة عربية إقليمية تتخذ من أبوظبي مقرا لها، تأسست عام 1976، وهي تابعة لجامعة الدول العربية هدفها الرئيسي تحقيق التوازن في مدفوعات الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون النقدي العربي، وتشجيع تطوير الأسواق المالية العربية، والرفع من وتيرة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.