قال وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن بلاده قطعت أشواطا هامة في مجال مأسسة الحوار الاجتماعي وتطويره سواء على المستوى التشريعي أو في إطار الاتفاق على أجندة للحوار الوطني الاجتماعي. وأشار الوزير الفلسطيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المؤتمر العربي الإقليمي حول الحوار الاجتماعي، التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالرباط ، إلى الدور الذي تقوم به لجنة السياسات العمالية في هذا المجال حيث تتولى مناقشة كافة قضايا الحوار الاجتماعي وفي مقدمتها قضايا نزاعات العمل الجماعية، بالاضافة الى ضمان السلم الاجتماعي عبر مختلف الاليات. غير أن الظروف التي تعيشها حاليا فلسطين، يضيف الوزير الفلسطيني، جعلت من مهمة هاته اللجنة التي تضم الحكومة وأرباب العمل والعمال، ليس فقط تطوير الأداء الاقتصادي ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإنما تعزيز النسيج الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى الى تحطيم هذه البنيات عبر إجراءات يتخذها لضرب البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني . وأشار السيد مجدلاني الى أنه يتم حاليا الاعداد لمؤتمر الحوار الذي من المنتظر أن ينعقد في مارس المقبل والذي سيناقش وثيقة سينجم عنها إنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأضاف "إنا نسعى من خلال هذا المجلس الى إضافة شركاء جدد ليس فقط أطراف الانتاج الثلاثة ولكن أيضا إطارات نقابية أخرى مثل اتحاد المعلمين، واتحاد العاملين في القطاع الصحي، واتحاد العاملين في الوظيفة العمومية". وأكد أن المجلس ستكون له صفة استشارية للمساهمة في وضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية. واعتبر السيد مجدلاني أن المؤتمر العربي الإقليمي حول الحوار الاجتماعي يكتسي أهمية كبيرة لأنه يفسح المجال امام تبادل الخبرات والانجازات بين البلدان العربية فضلا عن كونه يتيح إمكانات للتشاور المشترك على المستويين الاقليمي والدولي في إطار تعزيز الشراكة الاجتماعية والحوار الاجتماعي . يشار الى أن هذا المؤتمر الذي تنظمه منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية، بتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني على مدى ثلاثة أيام، يهدف الى توفير الفرصة للتعرف على التجارب العالمية الناجحة في مجال الحوار الاجتماعي، وتبادل الخبرات ومختلف المقاربات العربية في المجال، واعتماد الحوار الاجتماعي كآلية للتعامل مع مختلف المشكلات في سوق العمل. كما يروم المؤتمر تقديم نماذج من تجارب وآليات الحوار الاجتماعي والتي ثبت نجاحها سواء في بعض الدول العربية أو غير العربية، واستخلاص العبر والدروس المستفادة من هذه التجارب، وإقرار المبادئ والعناصر الأساسية وإطار خطة عمل لتعزيز الحوار الاجتماعي في الدول العربية.