أكد أحمد مجدلاني، وزير العمل في السلطة الوطنية الفلسطينية، أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان من الدول السباقة لتقديم الدعم للسلطة "دون حسابات أخرى تدخل في مجال المزايدات"، معربا عن تشكراته وتقديره لجلالة الملك على دوره وموقفه في خدمة القضية الفلسطينية. وأبرز مجدلاني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أشكال الدعم المغربي، السياسي والاقتصادي والديبلوماسي، ليست جديدة، ولم تتزامن مع قيام السلطة الفلسطينية، مذكرا بأن المملكة كانت أول بلد اتخذ قرارا بإرسال بعثة ديبلوماسية إلى قطاع غزة، معتبرا ذلك "مؤشرا سياسيا قويا لدعم السلطة الفلسطينية، علاوة على أشكال أخرى من التعاون في مختلف المجالات". من جهة أخرى، أكد المسؤول الفلسطيني أن مجال التكوين المهني بالمغرب شهد قفزة نوعية خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث أصبح يشمل أزيد من 300 من المهن، معربا عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة، التي راكمتها المملكة في هذا المجال. وأشار مجدلاني، الذي يقوم، حاليا، بزيارة للمغرب، إلى أنه سيجري خلال هذه الزيارة التوقيع على اتفاق للتعاون مع وزارة التشغيل والتكوين المهني، يهم تبادل الخبرات في التشغيل والتكوين المهني، وسياسات سوق العمل، وإدارة سوق العمالة بالخارج. وأضاف أن الجانب الفلسطيني يطمح، أيضا، إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجالات التصنيف المهني المعياري، والقوانين والتشريعات، وإدارة العمل التعاوني التقني، في إطار السلامة والصحة، من خلال الاطلاع على التطور البيداغوجي والمناهج التدريبية، وإرسال بعثات طلابية للتدريب في المراكز المغربية، وكذا في مجال الحوار الاجتماعي.