صدر كتاب جديد للمؤلف الفرنسي روبير شاستيل المولع بالتاريخ والصور القديمة للمغرب تحت عنوان "سحر المغرب القديم في صحيفتي لوبتي جورنال ولوبتي باريسيان". ويتضمن هذا الكتاب-الألبوم، الذي يقع في 234 صفحة من الحجم الكبير والصادر عن دار عكاظ للنشر، مجموعة كبيرة من الصور والرسومات المرفوقة بتعاليق ورسومات ونصوص تساعد على فهم واستيعاب تاريخ المغرب منذ أواخر القرن التاسع عشر. ويقترح المؤلف الذي يمارس مهنة الطب بالمغرب عرضا لمشاهد وصورا لرجال طبعوا تاريخ المغرب منذ أكتوبر 1891 حتى يونيو 1907. ويروي المؤلف مع توالي اللوحات والصور الفوتوغرافية قصة تاريخ مفعم بالأحداث والتقلبات في ثلاثة فصول هي "عهد مولاي الحسن: 1873-1894"، و"وصاية الحاجب الملكي باحماد: 1894-1900"، و"الحكم الفعلي لمولاي عبد العزيز:1900-1908". ويذكر الكاتب مستشهدا بشارل أندريه جوليان، "أن 120 عاما على أبعد تقدير تفصلنا عن نهاية حكم مولاي الحسن، الابن المفضل لسيدي محمد الذي كان قد علمه منذ منذ فترة طويلة إدارة شؤون الأعمال. كان ذكيا وورعا وذا ثقافته واسعة ، ومثار إعجاب للأجانب بانفتاحه وإحساسه بالواجب وبالمسؤوليات الملقاة عليه كرجل دولة". وكان روبير شاستيل قد نشر في عام 1993 مؤلف "الرباط - سلا عشرون قرنا في وادي أبي رقراق"، و"شهادات وهمسات. تاريخ الدارالبيضاء من النشأة إلى 1952 " (2006). وفي عام 2007 نشر "الأرشيفات الفوتوغرافية-الدارالبيضاء 1900-1912". كما نشر كتابه "قصة ماء، الرباط-سلا ووادي أبي رقراق"في عام 2009 . وحصل في الخامس من يونيو 2010، بباريس على الميدالية الفضية للجمعية الأكاديمية "الفنون والعلوم والآداب" باعتباره مؤرخا وناشرا.