أكد نائب الوزير الألماني للتغذية والفلاحة وحماية المستهلكين السيد غيرد مولر أن المغرب يعد "شريكا مركزيا" بالنسبة لألمانيا. وذكر الوزير الألماني، في حديث لصحيفة "ليكونوميست" نشرته اليوم الخميس، أن "العلاقات بين ألمانيا والمغرب في مجال الفلاحة الغذائيةةعرفت في الآونة الأخيرة تطورا إيجابيا". وأضاف المسؤول الألماني أن "العلاقات المغربية الألمانية تعكس الأهمية التي يكتسيها المغرب في مجال إنتاج الفواكه والخضر بحكم أن المستوردين الألمان يبحثون عن مزودين موثوقين"، مشيرا إلى أن المنتوجات المغربية لقيت "نجاحا كبيرا" خلال السنوات الأخيرة. وأعرب السيد مولر عن اعتقاده بأن التحرير المتوقع للمبادلات في المجال الفلاحي بين الاتحاد الأروبي والمغرب "يشكل امتيازا سواء بالنسبة للمغرب أو بالنسبة للمستوردين والمستهلكين الألمان". وذكر بالأنشطة التي قام بها المغرب وألمانيا، والتي تندرج في إطار التعاون الفلاحي الغذائي، مشيرا إلى الدورة التاسعة للمعرض الدولي المهني للفواكه والخضر الذي نظم بأكاير، والذي احتفل بألمانيا كضيف شرف. وأضاف أن اتفاقية للتعاون في مجال السلامة الصحية للمواد الغذائية تم توقيعها في المعرض الدولي الخامس للفلاحة بالمغرب، والذي نظم في أبريل الماضي بمكناس. ومن جهة أخرى، اتفقت بعثة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، خلال زيارتها لألمانيا، مع الجانب الألماني على إعداد مخططات للمراقبة وبرامج الرقابة في مجال المواد الغذائية وتغذية الحيوانات. وأضاف أنه تم أيضا الاتفاق على التعاون بشأن مسطرة للتصديق على المبيدات وإمكانية الاعتراف من جانب واحد، فضلا عن ضبط الحدود القصوى لبقايا المبيدات، ومراقبتها واجراءات التدبير وتقنيات استعمالها. وبخصوص الزراعة البيولوجية بالمغرب، أشاد السيد مولر بهذه المناسبة بالجهود المبذولة من طرف المغرب قصد إعداد إطار قانوني للفلاحة البيولوجية، معربا عن الأمل في تطوير المبادلات التجارية مع المغرب. كما أبدى ارتياحه للمشاركة المغربية في الأسبوع الدولي الأخضر الذي سينعقد في يناير القادم ببرلين.