تعززت البنية التحتية لمطار وجدة أنجاد مؤخرا بتشغيل، اليوم الثلاثاء، المحطة الجوية الجديدة بطاقة استيعابية قدرها ثلاثة ملايين مسافر في السنة. وحسب معطيات وزارة التجهيز والنقل، فإن هذه المحطة الجوية الجديدة، التي شيدت على مساحة 28 ألف متر مربع مقابل 4500 متر مربع فقط ، التي كانت تشغلها المحطة الجوية القديمة، ستمكن من معالجة حركة نقل جوي قدرها 300 مسافر في الساعة. كما ستمكن المحطة الجديدة شركات النقل الجوي من التوفر على بنية تحتية عصرية وعملية ومجهزة بأحدث التجهيزات التكنولوجية، كما توفر الفضاءات الرحبة الضرورية للمعالجة المثلى لتدفقات المسافرين المستعملين لهذا المطار. ويندرج إنجاز هذه المحطة التي ركزت الدراسات المنجزة لها على ضرورة الاستجابة لمختلف متطلبات وانتظارات الزبائن المتعلقة بالراحة وجودة الخدمات في إطار برنامج شمولي لتطوير مطار وجدة أنجاد. وأكد المدير العام للمكتب الوطني للمطارات السيد دليل كندوز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المحطة الجوية الجديدة تدخل في إطار البرنامج الاستثماري للمكتب الرامي إلى مواكبة الدينامية والتنمية الاقتصادية التي تعرفها الجهة الشرقية بشكل عام من خلال رفع القدرة الاستيعابية لاستقبال المسافرين بمطار وجدة أنجاد. وأضاف أن هذه المحطة التي شيدت بتصميم معماري يوفر فضاءات رحبة وتدبير سلس وذكي للمسافرين ستوفر خدمات بأفضل المعايير الدولية، كما ستمكن مختلف المتدخلين في مجال المطارات من تطوير الشروط الفضلى للراحة والسلامة والأمن. وأوضح أن "افتتاح هذه المحطة ليس سوى جزء من مشروع تطوير مطار وجدة أنجاد الذي يتضمن أيضا بناء مدرج جديد يبلغ طوله 3000 متر وموقف للطائرات بطاقة استيعابية تصل إلى 10 طائرات متوسطة الحمولة ومسلك طرقي وموقف للسيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 1000 سيارة". وكلف مشروع تطوير مطار وجدة أنجاد غلافا ماليا قدره 990 مليون درهم مولها المكتب الوطني للمطارات من موارده الذاتية وتتوزع بين البنايات (380 مليون درهم)، والبنيات التحتية (مدرج الطيران ومسالك طرقية وبدالات طرقية للربط ومسلك طرقي مواز للمدرج) 400 مليون درهم، والتجهيزات (210 مليون درهم ). وتزامن حفل تشغيل المحطة الجوية الجديدة التي ستستقبل من الآن فصاعدا جميع الرحلات (من وفي اتجاه وجدة) مع وصول وفد من الحجاج القادمين من مدينة جدة على متن رحلة تؤمنها الخطوط الملكية المغربية.