أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد أحمد اخشيشن أن الحكومة بذلت جهودا كبرى لإصلاح التعليم من خلال رصد غلاف مالي هام، واصفا حصيلة البرنامج الاستعجالي لإصلاح التربية والتكوين ب"الإيجابية للغاية". وقال السيد اخشيشن في حوار مع صحيفة (لانوفيل تريبيون) نشرته في عددها الأخير، إن الوزارة تتوفر حاليا على ميزانية قدرها 50 مليار درهم للقيام بمهمتها على أحسن وجه، مشيرا إلى أنه تم العمل وفق طريقة منهجية من أجل إصلاح التعليم. وحول حصيلة سنة بعد تنفيذ البرنامج الاستعجالي، أكد الوزير أنه إذا كان إصلاح الجامعة أقوى من الإصلاح الذي هم التعليم المدرسي، فإنه تم، مع ذلك، تحديد ثلاث رافعات لتأهيل التعليم المدرسي، موضحا أن الأمر يتعلق بتوسيع العرض وتكافؤ الفرص وتجديد النموذج البيداغوجي. وأشار إلى أنه تم في غضون 12 شهرا فتح 350 مدرسة جديدة أو في طور الإنجاز، أي 8440 ورشا، 2514 قاعة للدرس باستثمار قدره تسعة مليارات درهم، معتبرا أنه استنادا للوتيرة التي تسير بها الأمور، فإنه من المرجح جدا تحقيق الهدف المتمثل في بناء 1200 مدرسة بحلول عام 2012. وقال الوزير: "ليست لدينا خيارات أخرى سوى النجاح في تأهيل التعليم. لأن مستقبل البلاد رهين بذلك"، مضيفا أنه لمواكبة الدينامية التنموية، "ينبغي الاعتماد على كفاءات". وفي حوار آخر نشرته (فايننس نيوز إيبدو) في عددها الأخير، وصف السيد اخشيشن حصيلة البرنامج الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2009-2012 ب"الإيجابية للغاية"، مؤكدا "أننا قادرون اليوم على كسب الرهان الشامل" الذي تم تحديده، والمتمثل في رفع مؤشرات التنمية. وأضاف أن "السنتين المتبقيتين ستخصصان، بالأساس، لتعزيز ما تم إنجازه في المقام الاول. ولكن أيضا بالخصوص لتحديد آفاق تطوير المنظومة التربوية ما بعد البرنامج الاستعجالي". وبخصوص تأهيل الرأسمال البشري، الذي يعد عنصرا أساسيا في بناء المشروع الجديد للمدرسة المغربية، شدد السيد اخشيشن على أن "هذا الانشغال يوجد في صلب ما يتم القيام به في إطار البرنامج الاستعجالي"، مذكرا بأن "السنة الماضية تميزت على الخصوص بتنظيم 5ر1 مليون يوم من التكوين في جميع أنحاء البلاد.